اعتبر الإعلام
الإيراني الزيارة التي قام بها
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لطهران، زيارة تاريخية، يقوم فيها حاكم خليجي، وبخاصة بعد مجيء الرئيس الإيراني روحاني وتوسيع دائرة الخلافات الخليجية الإيرانية بسبب الأوضاع في سورية واليمن والبحرين ولبنان. كما أنه اعتبر الزيارة أداة للوساطة ببين الرياض وطهران.
وعلق موقع بولتين الحرس الثوري الإيراني (وهو موقع مقرب من الحرس الثوري) على زيارة أمير الكويت لطهران، معتبرا أن هذه الزيارة تأتي بعد اتفاق جنيف مع طهران، وأنها تظهر جانبا آخر من النفوذ الإيراني في المنطقة، وأن هذا التقارب العربي مع إيران يعكس الضوء الأخضر الأمريكي للعرب لإعادة علاقتهم الطبيعية مع طهران.
واهتم الإعلام الإيراني بوصف أمير الكويت للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأنه مرشد للمنطقة كلها، كم أنه وصف العلاقات بين الكويت والعراق بأنها جيدة جدا وبأن المسؤولين العراقيين هم أصدقاء للكويت.
ويسعى أمير الكويت في أن يكون حمامة سلام فيما بين الرياض وطهران، لحل الملفات العالقة في المنطقة، ومن أهمها الملفات البحريني واللبناني والسوري التي تشكل ساحة النفوذ والصراع والمواجهة بين الرياض وطهران.
وبحسب طبيعة النظام في إيران، فإن
الملفات الإقليمية المهمة تدار من قبل البيت الرهبري، كما يعرف في إيران، أي "بيت
المرشد" الذي يضم المقربين من خامنئي كقائد فيلق القدس قاسم سليماني، وقائد الحرس الثوري الإيراني ووزير الدفاع ووزير الاستخبارات، والحلقة الضيقة من صناع القرار المقربة من ولي الفقيه خامنئي.
ومن المحتمل أن لا يُلمس أي تغيير جذري في الموقف الإيراني من هذه الملفات الإقليمية المهمة، بالنسبة لحرس الثوري الإيراني والتيار الأصولي المتشدد الذي يمسك بمفاصل القرار النهائي في السياسية الخارجية الإيرانية.