أوضح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب
أردوغان"، أن العنف يبدأ عندما يتوقف الفكر، وتتحدث البنادق والحجارة والعصي حيث تعجز الأفكار، وعلى هذا الطريق سار متظاهرون "غزي بارك"، الذين لا يمتلكون أي فكرٍ ولم يزرعوا شجرة على تراب هذا الوطن.
جاء ذلك في كلمة له في مدينة اسطنبول التركية، خلال احتفالية نظمت من قبل وقف الوحدة واتحاد الطلبة الوطني التركي، بمناسبة الذكرة السنوية الـ 561 لفتح مدينة اسطنبول (القسطنطينيّة)على يد السلطان العثماني محمد الثاني (الفاتح)، مشيراً أن الكثيرين عملوا طيلة قرون بكل دأب من أجل إفراغ مفهوم الفتح من مضمونه.
وأضاف أردوغان، أن الفتح لا يعني الاحتلال، فالفتح ليس هو السيطرة على مكان بالقوة، فالفتح يعني الدخول إلى الأفئدة، مشدداً على أن الذين لا يمتلكون جذوراً، لن يكون لهم مستقبل، كما أن الذين لا يعرفون شيئاً عن تاريخهم، لن يستطيعوا تشكيل مستقبلهم.
وتابع أردوغان، "إننا اليوم مشتاقون للحرية التي كانت في العهد العثماني، داعياً الجميع إلى عدم اتاحة الفرصة للذين يتقولون على المصحف الشريف، والرسول الكريم والعلماء، وأصحاب القلوب الطاهرة، وعدم تصديق مدعي النبوة، والشيوخ المزيفين.
ولفت أردوغان، أن رفع الشخص القابع في "بنسلفيانيا" – في إشارة إلى فتح الله غولن - إلى مرتبة الأنبياء المنزهين، ليس من الاسلام بشيء، مشيراً أن القوى التي تعمل على تقويض دعائم الاستقرار في
تركيا، فشلت في الوصول إلى مرامها، لأن تركيا تمتلك شباباً يذودون عن حياض الفتح الذي تحقق عام 1453. في اشارة إلى العام الذي تحقق فيه فتح اسطنبول.