نشطاء مغاربة يسخرون من مديرة الأخبار بقناة "دوزيم"
الرباط ـ ربيع الجاي27-May-1408:38 PM
1
شارك
إحدى الصور الساخرة في "فيسبوك" من سميرة سيطايل - فيسبوك
انتقل التراشق الإعلامي بين رئيس الحكومة في المغرب، عبد الإله بن كيران، وبين مديرة قسم الأخبار بالقناة الثانية "صورياد دوزيم"سميرة سيطايل، إلى مواقع ومنتديات التواصل الاجتماعي، الذي جعلت منه مادة دسمة "للسخرية" من المسؤولة الإعلامية.
وأطلق مستعملو مواقع التواصل الإجتماعي حملة ضد سيطايل، تضمنت "هاشتاغ": "#تحرش_نفسي"، و"هاشتاغ" أخر "#ماتقيش_نفسيتي"، إضافة الى عدد من الملصقات التي يظهر عليها كلا الهاشتاغين.
وسخر المشاركون في حملة "تحرش نفسي/ ماتقيش نفسيتي" من سيطايل واصفين إياها بأول ضحية للتحرش "النفسي"، وبشهيدة التحرش "النفسي"، بينما نشر ناشطون آخرون صورة لبنكيران مصحوبة بتعاليق بـ"اللهجة المصرية" مستوحاة من أفلام ومسرحيات مصرية من قبيل "ياواد يا مُتحرِّش انتا" ومفردات أخرى.
ولم يكتف مطلقو الحملة الإلكترونية الساخرة من سيطايل بالتعليقات والهاشتاغ فقط، بل نشروا مقطع فيديو يغني فيه "قط" يقلد الأصوات التي يسمعها، بطريقة ساخرة، بلغ عدد متابعي الفيديو أكثر من 4000 مشاهدة في أقل من 12 ساعة.
وفي أحدث تطورات القضية، اتهم رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بووانو، سيطايل بأنها تتناول "المنشطات"، مشددا على أنها "لن تخيفنا بمنشطاتها السياسية"، متوعدا بالرد عليها وعدم السكوت على تصريحاتها، باعتبارها موظفة "عمومية".
واستهل بووانو حديثه في اجتماع الفريق بمجلس النواب، صباح الثلاثاء، بالحديث عن سيطايل التي اتهمت بن كيران بالتحرش "النفسي" بها، داعية رئيس الحكومة إلى رفع مستواه.
ونقلت مصادر لـ"عربي 21" التي حضرت الاجتماع عن بووانو، قوله إن "دوزيم شركة رأس مالها تابع للدولة، ولذلك هي مؤسسة عمومية، غير مقبول أن تخرج مديرة الأخبار بدوزيم لترد على رئيس الحكومة بمواقف سياسية، وهي موظفة تابعة لشركة تمولها الدولة".
وتابع بووانو قائلا: "سيطايل لا تتوقف عن التعاطي لمنشطات دوائية تظهر جلية على مكتبها في الصورة التي تحرص على الترويج لها على عدد من المنابر الإعلامية".
ووجه كلامه إلى "من يقف خلف سيطايل"، قائلا: "لن تخيفنا سيطايل بمنشطاتها السياسية أو غيرها".
وشدد على أن "تصريحات سيطايل الأخيرة لن تمر، وستكون لها تبعات رقابية، وفريق العدالة والتنمية لن يسكت عنها".
وفي السياق، جاءت الحملة على "فيسبوك" عقب اندلاع معركة تصريحات بين رئيس الحكومة والمسؤولة الإعلامية، في اليومين الماضيين، عندما سجل رئيس الحكومة، أن "الموظفين الذين يتهجمون على رئيس الحكومة ويقولون إنه لن يستطيع أن يفعل لهم شيئا كانوا يتوسلون إليه"، مشددا على أن مديرية الأخبار في القناة الثانية "اتصلت بي باكية في 2011 (الثورة)، ترجو وتتوسل، ولكنني اليوم اكتشفت أن للتماسيح دموع خاصة بها".
من جهتها، عممت سيطايل من خلال مختلف وسائل الإعلام بأنها "لن تنحدر إلى الرد على محاولات التأثير الواضحة، والكذب الجلي" الذي تضمنه ما وصفته بـ"الهجوم الجديد لعبد لابن كيران".
وقالت سيطايل، إن "ما تفوه به بن كيران من تصريحات يعتبر انزلاقا خطيرا يكشف عن مدى الفساد والضعف في بعض الخطاب السياسي، وهو ما يجر شيئا فشيئا البلاد كل يوم إلى الأسفل"، على حد قولها.
وأضافت سيطايل بأنه "من أجل تنوير الرأي العام المغربي، ينبغي القول إذا كان بنكيران يبتهج بمكالمة هاتفية ترمي إلى لفت الانتباه عن حمولة وتداعيات تصريحاته الخطيرة، فإنه بالمقابل امتنع عن الحديث عن أمور أخرى أخفاها".
وادعت سيطايل بأن بنكيران حاول "ترهيبي" من طرف وزير "وسيط"، كما أنه "لجأ إلى محاولات ترمي إلى إقناعي، فضلا عن كونه طلب مني القيام بأشياء معينة لن أفصح عنها الآن".
ووجهت سيطايل كلامها لابن كيران قائلة: "عليه أن يعلم أنه لا يثير إعجابها، بالرغم من التحرش النفسي الذي تتعرض له من طرفه، بشكل مستمر منذ عشر سنوات"، مضيفة أن "هذه المضايقات أقرب إلى حملة تخويف، بعيدا عن مبادئ الديمقراطية التي يدعي (بن كيران) الدفاع عنها".
مطلوب من الوزارة الوصية على الاعلام في المغرب ،ارجاع القناة الثانية الى حضيرة الوطن ، او تترك ولتعتمد على نفسها في تدبير شأنها المالي بعيدا عن جيوب المغاربة
