استعاد نادي
ريال مدريد الإسباني، السبت، لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد غياب 12 عاما، ليتوج باللقب للمرة العاشرة في تاريخه.
وتغلب ريال مدريد على مواطنه أتليتكو مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة النهائية للبطولة على ملعب النور، في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وتقدّم أتليتكو مدريد عن طريق الأورغوياني دييغو جودين في الدقيقة 37، لكن سيرخيو راموس تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ولعب الفريقان شوطين إضافيين، انتهى أولهما بالتعادل بهدف لكل منهما.
وفي الشوط الإضافي الثاني، سجل الريال ثلاثة أهداف عن طريق الويلزي غاريث بيل، والبرازيلي مارسيلو دا سيلفا، والبرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء في الدقائق 90 و110 و118 و120 من عمر المباراة.
وجاءت بداية المباراة حذرة من جانب لاعبي الفريقين، فقد أغلق الفريقان مفاتيح اللعب في الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول، حيث مال أداء أتليتكو مدريد للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
واضطر الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد إلى إجراء تغيير اضطراري في الدقيقة الثامنة بنزول أدريان لوبيز بدلا من دييغو كوستا لتجدد الإصابة.
واعتمد الريال في بناء هجماته على تحركات البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، على أمل تسجيل هدف يربكون به حسابات المنافس، لكن التكتل الدفاعي حرم لاعبي النادي الملكي من الوصول إلى مرمى تيبوت كورتوا.
وكادت أن تشهد الدقيقة 31 هدف التقدم للريال عندما انطلق الويلزي غاريث بيل بالكرة، وتوغل بها داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس البلجيكي كورتوا.
وشهدت الدقيقة 36 هدف التقدم لأتليتكو مدريد، عندما تهيأت الكرة إلى الأورغوياني دييغو جودين انقض عليها برأسه لتخدع الحارس إيكر كاسياس، وتسكن الشباك مسجلا الهدف الأول لفريقه.
وتوالت الفرص الضائعة من الجانبين في الدقائق المتبقية من شوط المباراة، لكن دون أن تتغير النتيجة، ليطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط معلنا تقدم أتليتكو مدريد بهدف دون رد، بعد احتسابه دقيقة واحدة بدل ضائع.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل ريال مدريد مهاجما منذ أول دقيقة في محاولة منه لتسجيل التعادل، بينما حاول أتليتكو مدريد تسجيل هدف الفوز.
وفي الدقيقة 54، سدد رونالدو كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها كورتوا حارس أتليتكو مدريد ببراعة، رافضا دخول هدف في مرماه.
وتوالت الفرص الضائعة من جانب النادي الملكي عن طريق رونالدو وبنزيما وغاريث بيل، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وأهدر بيل فرصة التعادل عندما انفرد بحارس أتليتكو، وسدد كرة غريبة إلى خارج المرمى.
وفي الوقت الذي كانت تميل فيه المباراة للإعلان عن فوز أتليتكو مدريد باللقب، نجح سيرغيو راموس في تسجيل التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، عندما تلقى كرة عرضية انقض عليها برأسه في الشباك.
وبعد الهدف، انحصر اللعب في وسط الملعب، ليطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي، ليخوضا شوطين إضافيين.
ولم تتغير النتيجة في الشوط الإضافي الأول بعد هجمات متتالية من جانب كلا الفريقين.
وفي الشوط الإضافي الثاني، كثف لاعبو ريال مدريد من هجماتهم، وفي الدقيقة 110 انطلق الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بالكرة من الجبهة اليسرى ومرر كرة أرضية لتصطدم بحارس أتليتكو مدريد، وتجد رأس المتابع الويلزي غاريث بيل في الشباك مسجلا الهدف الثاني.
وفي الدقيقة 118، سدد البرازيلي مارسيلو دا سيلفا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لتسكن الشباك مسجلا الهدف الثالث.
واحتسب حكم المباراة الهولندي ركلة جزاء للريال في الدقيقة 120، نفذها البرتغالي رونالدو في المرمى مسجلا الهدف الرابع، لتنتهي المباراة بفوز الريال، وتتويجه باللقب الأوروبي.
وكان هدف رونالدو رقم 17 له في البطولة هذا الموسم، وهو رقم قياسي، كما أصبح كارلو انشيلوتي ثاني مدرب فقط بعد بوب بيزلي مدرب ليفربول يفوز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات كمدرب، بعد انتصار المدرب الايطالي مع ميلانو في 2003 و2007.
وبايرن ميونيخ الألماني هو الفريق الفائز بالنسخة الماضية للبطولة.