بدأ في مدينة
حلب السورية برنامج جديد لمساعدة أرامل وأمهات المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال الحرب وذلك بتوفير خيوط الصوف لهن وبيع إنتاجهن من أشغال الإبرة.
أنشأ المشروع مشغلا داخل شقة سكنية بالمدينة تعمل فيه الأرامل والأمهات الثكالى، ولتعليم من ترغب منهن أشغال التريكو والكروشيه.
وقالت عبير مديرة المشروع "الهدف من المشروع أولاً تشغيل اليد العاملة من الأخوات النساء من زوجات الشهداء اللي كانوا قاعدين بالبيت وكان وضعهن النفسي كثير تعبان. فنحن حبينا نطلعهن شوي من ها الجو. بعد موضوع محو الأمية بالبيت وزعنا لهن الصوف عشان يشتغلوا فيه.. هن لما عبحسوا أنهن عبيشتغلوا شي وعبقدموا شي لأيتامهن.. مو بس لأيتامهن.. لأيتام الأسر الأخرى.. كثير نفسيتهن تغيرت.. فرفع أيضاً سوية المرأة أنه عملها خارج.. لما عبيتجي وبترجع هون على مركز
التدريب وعبتتعلم هون على الصوف كويس كثير عشان رفع سوية المرأة وخاصة في الوضع الحالي. بعد الثورة نحن دخلنا على كثير بيوت فلقينا كثير من النساء العاطلات عن العمل فلما قلنا للأخت إنه إن شاء الله هذا المشروع راح يخلي كمان اكتفاء ذاتي لأسر الشهداء.. نساء الشهداء.. أنه ما دائماً تعتمد على الجمعيات الخيرية.. فهذا العمل راح يخلي لها فرصة عمل أخرى أنه تشتغل بكد يدها وتقدر تؤمن وارد آخر لأطفالها
الأيتام".
وذكرت والدة مقاتل في إحدى فصائل المعارضة قتل خلال الحرب أن مشغل الصوف أفاد النساء كثيرا في المنطقة.
وقالت أم أحمد: "نحن هذا هو مشغل هو.. مشغل للشهداء. الشركة جابت لنا الصوف ونحن عم نشتغل.. نستفاد نحن ونعلم هون البنات أخوات بناتي عشان ما نحسس أولاد الشهداء أنه أبوهن استشهد. يعني نحن ما لنا بحاجة أي إنسان نحن والشركة حطينا ايدنا بإيدين بعض ومشينا إن شاء الله بإذن الله رب العالمين نفرح الأطفال".
وتدور في حلب معارك مستمرة بين قوات النظام السوري والثوار، فيما تتعرض المدينة لقصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة.