طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات
الإيرانية بوقف
إعدام اثنين من عرب
الأحواز بعد ظهورهما باعترافات تلفزيونية، قالت إنها "انتزعت تحت الضغط".
ووصفت "أمنستي" إعدام الأحوازيين في "مكان غير معروف استهزاء بالعدالة ويجب وقفه حالا".
وكانت محكمة ثورية حكمت على كل من علي تشبيشات وسيد خالد موسوي، في 9 أيلول/ سبتمبر 2013 بالإعدام بتهمة "محاربة الله".
وكان تشبيشات وموسوي "أدليا تحت الضغط باعترافات متلفزة حول تورطهما بتفجير أنبوب الغاز القريب من قريتهما"، وفقا للمنظمة.
وقالت حسيبة الحاج صحراوي نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "إن القصة المروعة لكل من علي تشبيشات وسيد خالد موسوي تظهر عيوب العدالة في إيران فالناس يجبرون على الإعتراف بشكل روتيني بجرائم لم يرتكبوها ويمرون بمحاكم غير عادلة قبل أن يجروا إلى حبل المشنقة".
وأضافت أن السلطات الإيرانية "تخرق كل القواعد بما في ذلك توفير محاكمات عادلة للمتهمين أو افتراض أنهم أبرياء أو حتى مشاركة المتهمين بقرار الإعدام ويجب أن تتوقف هذه الإعدامات".
وكان كل من علي وسيد اعتقلا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ، دون مذكرة اعتقال وتم سجنهما في عزل انفرادي تابع للمخابرات دون اتصال بالعالم الخارجي لمدة سبعة أشهر، ويعتقد بأنهما عذبا أو أسيئت معاملتهما بطرق أخرى وفقا لـ"أمنيسيتي".
وأنكر المتهمان في المحكمة كل التهم الموجهة اليهما، كما لم يتم التحقيق في ادعائهما بأنهما عذبا أو عوملا معاملة سيئة.
وفي منتصف عام 2013 أخبرت وزارة المخابرات عائلتيهما أنه بإمكانهما الالتقاء بالسجينين في مسجد في قرية "جارية" وعندما وصلوا تم إخبارهم بأنه إن وافقوا على تصويرهم بينما هم يشاهدون اعترافات المعتقلين سيتم تخفيف العقوبة عنهما.
وأشارت "أمنيسيتي" إلى عرض مقطع الاعتراف بدور المعتقلين في تفجير أنبوب الغاز الطبيعي بالقرب من قريتهما على تلفزيون "برس تي في" الذي تديره الحكومة وعلى القناة الإيرانية الثالثة في تشرين ثاني/ نوفمبر 2013 .
وقالت إن هذا الاعتراف استخدم بالرغم من أن الشركة التي تملك الأنبوب (خوزستان غاز كومباني) وصفت الإنفجار بأنه حادث.
وأوضحت أن وفي وزارة المخابرات الإيرانية أخذت الرجلين في آذار/ مارس إلى مكان غير معروف بعيدا عن محاميهم وعائلاتهم وتم حجزهما في ظروف يمكن وصفها بأنها اختفاء قسري ودون علم ذويهما.
ولفتت إلى أنه وبموجب القانون الإيراني يجب أن يصل المحامين إنذار قبل 48 ساعة من تنفيذ حكم الإعدام بمن يمثلون إلا أن الرجلين منعا من الاتصال بأي شخص منذ آذار/ مارس 2014 ورفض طلب دفاعهما بالحصول على معلومات.
وعلي تشبيشات وسيد خالد موسوي هما ناشطان في المطالبة بالحقوق الثقافية واللغوية للأقلية العربية في الأحواز، وهي إحدى الأقليات التي تعيش بشكل رئيسي في إقليم خوزستان الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد.
ويعاني العرب الأحواز الإهمال بشكل عام ويميز ضدهم في التعليم والتوظيف والسكن والمشاركة السياسية والحقوق الثقافية.
وتعتبر إيران ثاني أكبر بلد في عدد الإعدامات بعد الصين حيث أعدمت أكثر من 360 شخصا في عام 2013 فقط.