أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الأحد، أن
المناورات العسكرية "
الأسد المتأهب"، ستقام بين يومي 25 أيار/ مايو الجاري و10 حزيران/ يونيو المقبل، بالتعاون مع الجانب الأمريكي، وبمشاركة حوالي 24 دولة عربية وأجنبية.
وقالت القيادة العامة، في بيان، إن "التمرين العسكري، الذي تنفذه القوات المسلحة
الاردنية للعام الرابع على التوالي، يهدف إلى تطوير قدرات المشاركين فيه على التخطيط وتنفيذ العمليات الدولية المشتركة".
كما يهدف التمرين إلى "بيان العلاقة بين القوات العسكرية والمؤسسات الرسمية في ظل بيئة عمليات غير تقليدية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات"، بحسب البيان ذاته.
وأضاف البيان أن "التمرين، المتوقع أن يشارك به نحو 13 ألف جندي، يشمل مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة، وعددا من مدارس ومراكز التدريب، وبمشاركة واسعة من مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى آلاف المشاركين من المؤسسات المدنية الحكومية والخاصة".
وأوضحت القوات المسلحة الأردنية أن التمرين سيركز على "مكافحة الإرهاب والتمرد، وفرض النظام، وعمليات الاخلاء والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية وعمليات البحث والإنقاذ والعمليات المدنية العسكرية وحماية المنشآت الحيوية ومكافحة الإرهاب الإلكتروني وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستي المشترك وغيرها".
وأشار البيان إلى أنه من بين الدول المشاركة في هذا التمرين (السعودية، مصر، العراق، تركيا، الإمارات، لبنان، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، باكستان، أمريكا، وحلف شمال الأطلنطي "الناتو").
وأجريت أول مناورات تحت اسم "الأسد المتأهب" في الأردن صيف 2011، وكانت عبارة عن تمرينات بين الأردن والولايات المتحدة فقط.
وفي العام التالي (2012)، أقيمت مناورات "الأسد المتأهب" بمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية، بينما شاركت في تمرين عام 2013، 19 دولة عربية وأجنبية.
وعقب انتهاء تمرين 2013، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، الفريق محمد الزُبُن، بقاء أسلحة دفاعية أمريكية مع طواقمها على أراضي المملكة الأردنية، ما دامت بلاده بحاجة إليها، على حد قوله.
ولطالما أثار هذا التمرين حفيظة النظام السوري رغم نفي القيادات الأمنية والسياسية في الأردن أن يكون للتمرين علاقة بما يجري على الجانب السوري.
ويقول نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في
سوريا إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.
وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.