فوجئ عدد من أولياء أمور طلبة في بلدة بصيرا، التابعة لمحافظة الطفيلة جنوب الأردن، بتوزيع منشورات
تبشيرية وعدد من
الصلبان على أبنائهم خلال حفل فني.
وقال المعلم محمد الخصبة لـ"عربي 21" إن عددا من الآباء أحضر له المنشورات التبشيرية، وهي عبارة عن صندوق كرتوني يحتوي على كتب مليئة بالرسومات العقدية، وقصص الإنجيل بالإضافة إلى عقد يحمل الصليب وهدايا تحمل إشارات مسيحية.
وأوضح الخصبة أن الحفل الذي جرى توزيع الصناديق التبشيرية فيه حضره مدراء مدارس ومعلمون وشارك فيه نحو 1200 طالب، واشتمل على أغان وترانيم دينية مسيحية.
ولفت إلى أن حالة من الغضب والاستياء تسود أهالي بلدة بصيرا، حيث توجه وفد من أولياء الأمور وعدد من وجهاء المنطقة إلى المتصرف "الحاكم الإداري" لتقديم شكوى رسمية بحق الجهة الراعية للحفل.
وهذه الحالة ليست الأولى التي تقوم بعض المؤسسات الغربية بمحاولة التبشير في المجتمع الأردني، إذ وردت العديد من الشكاوى خلال السنوات الماضية من مستشفى في مدينة المفرق شرق الأردن.
ويقوم على إدارة مستشفى "النور للأمراض الصدرية" شخصيات أجنبية توفر للمرضى كتبا تبشيرية وأناجيل، بالإضافة إلى دروس في الديانة المسيحية لعدد من المرضى.
وتمنع إدارة المستشفى المسلمين من تأدية الصلاة "خوفا من انتكاسة حالة المريض والإرهاق الذي تسببه حركات الصلاة"؛ على حد زعم مديرة المستشفى ألين كولمان لعدد من وسائل الإعلام المحلية.
وتأتي هذه الممارسات في ظل أجواء مشحونة بعض الشيء على خلفية جريمة حدثت قبل أسابيع، حيث قتل رجل "مسيحي" في مدينة عجلون شمال الأردن ابنته بمساعدة شقيقه بعد إعلان اعتناقها للإسلام، في حين يتميز الأردن بحالة تعايش طائفي جيدة قياسا بالدول الأخرى.
وشهدت المنطقة عقب الحادثة احتجاجات من السكان على قتل الفتاة بسبب إسلامها.