فجر مقاتلو كتائب إسلامية تجمعا لقوات النظام في تلة السوادي داخل معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان، والتي تقع جنوب
إدلب في
سوريا، عبر تفجير كميات كبيرة من المتفجرات في نفق تم حفره أسفل التجمع، ما أدى لانهيار المبنى ونسفه بشكل شبه كامل، وهناك معلومات أولية تفيد بمقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام.
وفي الـ5 من أيار/ مايو، قتل نحو 30 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان على الأقل، جراء تفجير مقاتلي الجبهة الإسلامية وهيئة دروع الثورة عدة أطنان من المتفجرات بنفق أسفل تجمع حاجز الصحابة على أطراف مدينة معرة النعمان الشرقية الشمالية، حيث امتد النفق مسافة تصل لأكثر من 200 متر من منطقة الأوتستراد حتى الحاجز. وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما أعلنت فصائل مسلحة في المعارضة السورية الخميس؛ عن بدء معركتي "شهداء الخندق" و"الفاتحين" جنوب البلاد، وذلك للسيطرة على حي المنشية بمدينة
درعا، واستكمال فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة نوى المحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد.
وفي بيان مقتضب مصور لإعلان معركة "شهداء الخندق"؛ قال أحد القادة إن "فرقة 18 آذار، ولواء توحيد الجنوب، بدؤوا معركة شهداء الخندق لتحرير حي المنشية بالكامل من سيطرة قوات النظام بمشاركة ألوية وأبطال حوران، وثأرا لحمص ودماء الشهداء الأبرار"، على حد تعبير البيان.
وبث ناشطون صوراً أيضاً للاشتباكات وعمليات القصف من قبل المعارضة في المعركتين، مستهدفين تجمعات النظام السوري، كما تضمنت المشاهد تفجير نفقين بمراكز أمنية تابعة للنظام بحي المنشية.
كما قال الناطق باسم شبكة شام الإخبارية "عمر الحريري" إنه "ضمن المعارك التي تهدف تحرير درعا، أعلن اليوم الثوار في المحافظة عن بدء معركتين في درعا البلد والريف الغربي".
وأضاف الحريري في تصريحات للأناضول أن "المعركة الأولى هي باسم "شهداء الخندق"، وتهدف إلى تحرير حي المنشية بدرعا البلد، حيث إن هذا الحي هو من آخر معاقل قوات النظام مع حي سجنة ويشارك في المعركة كل من جبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية ولواء توحيد الجنوب التابع للجيش الحر".
ولفت إلى أن العمليات استهلت "بتفجير نفقين لاقتحام حي المنشية، وذلك لأن النظام كان يتحصن فيه بشكل جيد، ولفتح الطريق من أجل اقتحام الحي والسيطرة عليه".
من ناحية أخرى، أوضح الحريري أن "المعركة الثانية هي في ريف درعا الغربي وباسم "معركة الفاتحين" وتهدف لاستكمال فتح الطرقات المؤدية لمدينة (نوى)، التي لا يزال يحاصرها النظام من عدة محاور، عقب تحرير تل الجابية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وفتح طريق الرفيد".
وقال الحريري أيضا إن "معركة الفاتحين تهدف أيضاً إلى تحرير ثكنة تل أم حوران، وكتيبة الدبابات الحجاجية، وحاجز المضخة بريف درعا الغربي، والقريبة من مدينة نوى، ويشارك في المعركة العديد من ألوية الجيش الحر، من ضمنهم غرفة عمليات الفاتحين، بالاشتراك مع الجبهة الإسلامية".
وكانت قوات المعارضة المسلحة قد سيطرت في 24 نيسان/ أبريل الماضي على تل الجابية الاستراتيجي مما فتح طريقا واحدة بين مدينة نوى ومحافظة القنيطرة، فيما تواصل قوات النظام حصارها على المدينة من محاور أخرى.
الائتلاف يعوّل على "أصدقاء سوريا" في التسليح ومنع الانتخابات
قال الائتلاف السوري المعارض، إنه يعول على اجتماع "
أصدقاء سوريا" المقرر أن يعقد بلندن، في وقت لاحق اليوم الخميس، لاتخاذ موقف موحد بمنع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضي الدول الأعضاء، وزيادة الدعم المالي والعسكري للمعارضة المسلحة.
ويشارك في اجتماع أصدقاء سوريا، وزراء خارجية 11 دولة هي "تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدولة المستضيفة بريطانيا".
ويشارك أيضا رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي عقد الاجتماع بناءً على طلبه، وكان قد وصل لندن بعد اختتام زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء، التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعددا من المسؤولين الأمريكيين..
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف، إن الأخير يعول على "أصدقاء سوريا" في منع إقامة الانتخابات الرئاسية على أراضي الدول الأعضاء في المجموعة على غرار ما أعلنت عنه فرنسا وألمانيا مؤخراً.
وأيضاً المطلوب من المؤتمر، بحسب جاموس، اتخاذ موقف حقيقي بدعم المعارضة السورية مالياً وعسكرياً خاصة بعد فشل مفاوضات "جنيف2" واستقالة وسيط تلك المفاوضات الأخضر الإبراهيمي قبل يومين.
ولفت جاموس إلى أن الائتلاف يعول أيضاً على الدول الأعضاء في المجموعة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للائتلاف على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا الأسبوع الجاري منع التصويت على الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما، ومن المقرر أن تجرى في 28 أيار/ مايو الجاري للسوريين المقيمين خارج البلاد، والثالث من حزيران/ يونيو المقبل للمقيمين في الداخل.
وأشار الأمين العام إلى أن المطالب الاستراتيجية التي ذكرها تضاف إلى قائمة المطالب المتعلقة بدعم اللاجئين والمهجرين السوريين داخل البلاد وخارجها، والضغط باتجاه إلزام النظام بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قواته منذ أشهر.
وكانت أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للائتلاف وفتح مكاتب لـه في الولايات المتحدة تعد بمثابة "بعثات دبلوماسية أجنبية".
وجدير بالذكر أن مجموعة أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة السورية عقدت أول اجتماع لها في 24 شباط/ فبراير 2012، في تونس بمشاركة 114 دولة، وانبثق عنها مجموعة "أصدقاء سوريا المصغر" من 11 دولة بينهم تركيا والتي عقدت عدة اجتماعات حتى اليوم.