واصلت أجهزة أمن السلطة حملات الاعتقال والاستدعاء، رغم مرور أسبوعين على توقيع اتفاق المصالحة، فاعتقلت أكثر من 50 مواطناً في مدينة
يطا لوحدها، فيما اعتقلت محررا في بيت لحم واستدعت اثنين في طوباس وقلقيلية.
وأفادت مواقع إخبارية فلسطينية، بأن جهاز
الأمن الوقائي في محافظة الخليل، شن الثلاثاء حملة اعتقالاتٍ واسعةٍ في مدينة يطا جنوب المحافظة، طالت أكثر من 50 شخصاً في المدينة، بحسب إفادات أهالي المدينة.
واقتحم الأمن الوقائي منزل الأسير المضرب عن الطعام زيد أبو فنار بطريقة همجية، الأمر الذي أدّى إلى إصابته بانهيارٍ عصبيٍ، ما دعا إلى نقله للمستشفى بشكل فوري وهو في حالة صحية حرجة.
وكان مواطنون فلسطينيون غاضبون هاجموا ظهر الاثنين مركبة تابعة لجهاز الأمن الوقائي بعد مطاردتها لمركبة كان يستقلّها الشابان محمد عيسى أبو فنار وزكريا إسماعيل أبو فنار، أثناء تضامنهما مع قريبهما الأسير المضرب عن الطعام زيد إسماعيل أبو فنار.
وتأزّم الموقف في يطا بعد اصطدام سيارة المواطنيْن أبو فنار خلال مطاردة الوقائي لها، خصوصاً أنّ عساكر الجهاز اعتدوا على المصابيْن بأعقاب السلاح؛ ما استدعى نقلهما للمشفى الأهلي، وسط جروحٍ وصفت بأنها ما بين المتوسطة والطفيفة.
يشار إلى أنّ الأسير زيد أبو فنار معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة، ومعتقل لدى الاحتلال لأكثر من أربع مرات، فيما يخضع الآن للاعتقال الإداري منذ قرابة العام ويشارك في إضراب ثورة الكرامة، الذي يخوضه 200 أسير إداري في سجون الاحتلال والمضربين منذ 13 يوما على التوالي.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقل جهاز المخابرات العامة الأسير المحرّر هارون قاسم (28 عاما) بعد استدعائه للمقابلة، علماً بأنّه معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدّة مرات لدى أجهزة السلطة.
وفي محافظة طوباس، استدعى جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرّر رامي العنبوسي للتحقيق في مقرّاته.
بدوره، أعلن العنبوسي رفضه الذهاب للمقابلة والاستجابة لبلاغ الاستدعاء، علماً بأنّه معتقلسياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة.
وفي محافظة قلقيلية، استدعى جهاز "الاستخبارات العسكرية" الأسير المحرّر أحمد سنيفة (28 عاماً) من المدينة للمقابلة، وقد تعرّض سنيفة للاعتقال والاستدعاء السياسي عشرات المرات سابقا.