اتهم
إياد علاوي رئيس الوزراء
العراقي الأسبق، وزعيم ائتلاف الكتلة الوطنية العراقية، الخميس، جهات نافذة (لم يسمها) بحرمان شرائح واسعة من العراقيين من الإدلاء بأصواتهم في
الانتخابات البرلمانية، عبر أساليب "رخيصة"، معتبرا أن نجاح الانتخابات "مرتبطا بخروج العراق من نفق
الطائفية السياسية".
وأضاف علاوي في تصريح مكتوب، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن "نجاح العملية الانتخابية بشكلها الحقيقي الشفاف، هو ليس بإجراء انتخابات منقوصة فقط، وإنما مرهون بمدى عكسها لمبادئ الديمقراطية الحقيقية ونزاهتها".
ورأى أن العملية "تعرضت لمخاطر حقيقية بسبب مداخلات جهات نافذة، أدت إلى إبعاد شرائح واسعة من أبناء شعبنا الكريم عن الإدلاء بصوتهم أو حتى الوصول إلى صناديق الاقتراع بأساليب رخيصة ومتعددة، بالإضافة إلى الفوضى المتعمدة والخطيرة المدمرة لانتخابات الخارج".
وأضاف علاوي "برغم ذلك يبقى نجاح الانتخابات مرتبطا بخروج العراق من نفق الطائفية السياسية والجهوية المقيتة المظلمة وتحقيق التوازن للعملية السياسية لتكون شاملة لكل شرائح شعبنا الكريم عدا من تورط بالإرهاب، ومن ثم بناء المؤسسات المدنية القادرة على أداء ما عليها لشعبنا الكريم".
وشهد العراق، الأربعاء، إجراء الانتخابات البرلمانية، لاختيار 328 نائباً من بين أكثر من 9 آلاف مرشح في 107 قوائم تتضمن 37 ائتلافاً من 71 اتجاها سياسيا.
ومنعت الأوضاع الأمنية المتدهورة في مدينة الفلوجة والكرمة بمحافظة الأنبار من افتتاح مراكز الاقتراع بعد أحكام سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الشهير بـ"داعش" والمرتبط بتنظيم القاعدة، عليها قبل نحو 4 أشهر.
وتعد انتخابات التي عقدت الأربعاء هي أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية أواخر عام 2011.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مساء الأربعاء، أن ما يقرب من 60% من العراقيين صوتوا في الانتخابات البرلمانية، فيما بدأت عملية عد وفرز الأصوات عقب غلق باب التصويت مباشرة.
وتعد الانتخابات البرلمانية هي الحدث السياسي الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة.