ملفات وتقارير

إغناتيوس يقرأ حرب العراق الوحشية عشية الانتخابات

إغناتيوس: الحرب عادت وبانتقام للأمة الممزقة (أرشيفية) - الأناضول
إغناتيوس: الحرب عادت وبانتقام للأمة الممزقة (أرشيفية) - الأناضول
أكد الكاتب والمحلل السياسي ديفيد إغناتيوس، في مقالة في "واشنطن بوست"، أن العراق ينزلق للحرب الأهلية مرة أخرى، وأن الجيش العراقي بقيادة رئيس الوزراء عاجز عن مواجهة ثوار العشائر، الذين باتوا على بعد عدة أميال من العاصمة بغداد، الأمر الذي دفع بالمالكي إلى الاعتماد على ميليشيا شيعية تلقت تدريبات في إيران.

ونقل الخبير الأمريكي في شؤون الاستخبارات عن أحد قادة ثوار العشائر، وهو زيدان الجابري قوله: "نحن على مسافة ثلاثة كيلومترات من مطار بغداد، وعلى مسافة 20 كيلو مترا من المنطقة الخضراء!". 

وأشار إلى أن "الحرب عادت وبانتقام للأمة الممزقة، ويقول كثيرون إنها ستكون حربا مريرة كما كان الحال في الأيام المظلمة لعام 2007. بل إنها ستكون اليوم أفظع من بعض النواحي، بحسب ما أفاد مسؤول في البنتاغون يتابع الشأن العراقي عن كثب".

وأضاف أن الجيش العراقي عاجز عن مواجهة المتمردين السنة، لذا فإن رئيس الوزراء نوري المالكي، يعتمد بشكل متزايد على الميلشيا الشيعية المدربة في إيران.

وتحدث إغناتيوس إلى اللواء على شكري، القائد الأردني المتقاعد، الذي خدم كمستشار خاص للملك الأردني الراحل حسين بن طلال لشؤون العشائر العراقية، والذي حذر من أن الحرب في العراق "تتجه للأسوأ".

ويشير اللواء شكري ، بحسب ما نقل عنه الكاتب، إلى عدم تخلي كثير من قادة العشائر السنية يوما عن حلمهم الذي عبروا عنه عام 2005، بعد إطاحة أمريكا بنظام صدام حسين وتسليمها العراق لحكومة شيعية، مضيفا "أن السنة حكموا العراق على مر العصور، وسيعود حكمهم مرة أخرى".


ونقل إغناتيوس عن المرشح في الانتخابات النيابية لعام 2014، جلال الكعود، قوله إن المتطرفين يستولون على المباني الحكومية من مدينة إلى أخرى، لترد الحكومة العراقية بشن هجمات بالدبابات وعمليات قصف انتقامي تجبر المواطنين على ترك منازلهم.

ويطرح الكاتب تساؤلا: كيف عاد هذا العنف الجائح إلى العراق مرة أخرى؟ مشيرا إلى أن هذا السؤال هو الجزء الأكثر تعاسة في القصة العراقية، مضيفا أن الولايات المتحدة خططت لإعادة انتخاب المالكي كرئيس للوزراء عام 2010، لكن ما إن غادر الأميركيون، إلا وخلقت حكومة المالي بشكل أخرق فراغا أتاح للمتطرفين السنة ترسيخ نفوذهم في غرب العراق مجددا، بعد أن سُحقوا من قبل حركة الصحوة العشائرية بدعم أميركي.
التعليقات (0)