أعلن
مستشفى حكومي في مدينة بنغازي السبت، أن حياة
المرضى لديه في خطر كبير، إن لم ترسل وزارة الصحة العقاقير والأدوية المطلوبة له خلال هذا الأسبوع.
واستنكر بيان صادر عن المركز الإعلامي بمستشفى الكلى، "تقصير جهاز الإمداد الطبي التابع لوزارة الصحة الليبية، في تزويد المركز بـ16 مادة خاصة بتشغيل أجهزة غسيل الكلى، إضافة إلى 61 عقارا".
وأشار إلى أن "تلك المواد والأدوية ستنفد هذا الأسبوع، ناهيك عن أخرى نفدت فعلاً، الأمر الذي يعرِّض حياة المرضى للخطر".
وأضاف البيان، أن "مستشفى الكلى راسل جهاز الإمداد الطبي بوزارة الصحة أكثر من 13 مرة، لإخباره بالنقص الحاد والضرورة الملحة لتزويده بمواد تشغيل، وبانتهاء صلاحية مواد أخرى يجب استبدالها".
المتحدث باسم مستشفى الكلى ببنغازي، معتز السلامي، قال "إن مستشفى الكلى ببنغازي يستقبل في اليوم الواحد ما يقارب الـ 600 حالة غسيل من مختلف مناطق شرق
ليبيا، كونه المستشفى التخصصي الوحيد في المنطقة".
السلامي أضاف أن "إدارة المستشفى تخلي مسؤوليتها، ما سيترتب عليه نفاد تلك المواد، وتعريض حياة المرضى لخطر حقيقي يصل إلى الموت".
وتابع بأن "مراسلات إدارة المركز للإمداد الطبي، كان أولها بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما استمرت المراسلات لمدة ثلاثة أشهر دون أن تعالج الوزارة الأمر رغم أنه لا يحتمل التأجيل".
واتهم المتحدث وزارة الصحة في بلاده بأنها "لا تهتم بمصير المرضى"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشفى لأزمة خانقة وتقف الوزارة موقف المتفرج".
ويعاني القطاع الصحي في ليبيا من تردي أوضاعه، وتغلق المستشفيات الحكومية في شرق ليبيا أبوابها بشكل متكرر في وجوه المرضى، بسبب التعديات الأمنية التي يتعرض لها الأطباء، وذلك في ظل عجز الحكومة الليبية عن السيطرة على الوضع الأمني هناك، أو توفير حماية لتلك المراكز الصحية.