متظاهرون في مدن أوروبية يشجبون حصار غزة - الأناضول
شارك الآلاف من فلسطينيي أوروبا والمتضامنين الأوروبيين مساء السبت، في وقفات احتجاجية في أكثر من 20 مدينة أوروبية، رفضا للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وكان منظمو الوقفات الاحتجاجية أعلنوا عن تنظيمهم لهذه الفعاليات التي انطلقت تحت عنوان "اليوم الأوروبي لكسر الحصار عن غزة".
وشهدت الساحات المركزية في العاصمة الفرنسية باريس تنظيم وقفات احتجاجية وعروضًا مسرحية، فيما نظم المشاركون عروضًا مماثلة في العاصمتين الدنماركية والنمساوية.
وشهدت ساحات عامة في العاصمة برلين حملاتٍ تعريفية بمأساة الحصار المفروض على القطاع.
وتأتي أهمية الحملة بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي ودعوات الجهات المنظمة للوقفات لبذل مزيد من الضغط لإنهاء الحصار.
ومن المقرر أن تستمر الفعاليات لمدة أسبوع كامل، ستتضمن فعاليات أمام السفارات الإسرائيلية والمصرية، ووقفات في الساحات المركزية للمدن الرئيسية، كباريس، ولندن، وفيينا، وروما، وجنيف، وبرلين.
و هذه الفعاليات تؤكد عدم قبول استمرار العقاب الجماعي بحق الأبرياء والمدنيين في القطاع، سيما بعد دخول الحصار عامه الثامن، فيما تحمل رسالة إلى المرشحين للبرلمان الأوروبي، بأن الدورة القادمة يجب أن تلبي رغبة غالبية الشعب الأوروبي برفع الحصار عن غزة.
وفي السياق نفسه، قال رامي عبده، رئيس المرصد "الأورمتوسطي"، لحقوق الإنسان في قطاع غزة في تصريح للأناضول، إن نحو 30 مدينة أوروبية في 12 دولة، من أبرزها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك، شهدت مساء السبت فعاليات ووقفات حاشدة، للتضامن مع غزة تحت عنوان "اليوم الأوروبي لكسر الحصار عن غزة".
وأكد عبده، أن شوارع أوروبا تحولت مساء السبت، إلى ما وصفه بـ"انتفاضة الكرامة الإنسانية"، لرفض الحصار الظالم، عن قطاع غزة.
وتابع: "هذا اليوم جاء بدعوة من الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، لكي نقرع ناقوس الخطر في أوروبا، بأن هناك معاناة لا يمكن السكوت عليها في القطاع المحاصر الذي تحول لأكبر سجن مفتوح في العالم".
ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته "إسرائيل" منذ فوز حركة حماس، في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007.
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ إطاحة الجيش بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بداية تموز/ يوليو من العام الماضي.
ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والسماح بدخول البضائع، بشكل جزئي ومحدود عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.