قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما اليوم الخميس انه يتجه لفرض
عقوبات جديدة على موسكو اذا لم تتحرك بسرعة لإنهاء مواجهة مسلحة في أوكرانيا.
ومن المفترض بموجب اتفاق دولي تم توقيعه في جنيف الأسبوع الماضي أن تنزع الجماعات المسلحة غير المشروعة في أوكرانيا -والتي تضم متمردين مؤيدين لروسيا يحتلون أكثر من عشرة مباني عامة في شرق البلاد- أسلحتها وتعود أدراجها.
وفيما أصبح أسوأ مواجهة بين
روسيا والغرب منذ الحرب الباردة تتهم واشنطن موسكو بإثارة الاضطرابات في شرق أوكرانيا. وتنفي روسيا ذلك وتقول إن أوروبا والولايات المتحدة تدعمان حكومة غير شرعية في كييف.
وقال أوباما عن روسيا خلال زيارة لليابان "ما نشهده حتى الآن على الأقل أنهم لم يلتزموا بروح أو نص اتفاق جنيف".
وأضاف في مؤتمر صحفي "تأهبنا لاحتمال تطبيق عقوبات إضافية... هناك دائما احتمال أن تغير روسيا مسارها غدا أو بعد غد وتسلك اتجاها مختلفا."
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله انه يتوقع "تنفيذ اتفاقات جنيف من خلال إجراءات عملية في المستقبل القريب".
وفي بولندا عضو حلف شمال الأطلسي وصلت أول مجموعة من نحو 600 جندي أمريكي أمس الأربعاء في إطار مساعي واشنطن لطمأنة حلفائها في شرق أوروبا الذين يشعرون بالقلق من حشد قوات روسية قرب حدود أوكرانيا.
وفي أوكرانيا قالت الحكومة المدعومة من الغرب إن مبنى البلدية في ماريوبول -الذي احتله انفصاليون مؤيدون لروسيا- عاد إلى سيطرة الحكومة المركزية. وقال وزير الداخلية ارسن افاكوف أن رئيس البلدية عاد إلى مكتبه وان خبراء متفجرات يفحصون المبنى.
وقال افاكوف في تعليق في صفحته على فيسبوك "هذه المرة لم يقع ضحايا وهذا أمر جيد. عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في المدينة ستستمر."
وماريوبول هي مدينة صناعية شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة عندما حاول مهاجمون انفصاليون حسبما ذكرت حكومة كييف اقتحام قاعدة للحرس الوطني الأوكراني.
واذا كان مبنى بلدية ماريوبول عاد بالفعل إلى سيطرة كييف فسيكون هذا أول مؤشر واضح على أن اتفاق جنيف يجري تنفيذه.
لكن كييف تحدثت أيضا عن اطلاق نار الليلة الماضية في جزء آخر بشرق البلاد حيث أصيب جندي أوكراني كما يحتجز انفصاليون مؤيدون لروسيا يسيطرون على مدينة سلافيانسك ثلاثة صحفيين بينهم المواطن الأمريكي سايمون اوستروفسكي.