في خبر فاجأ الجميع، كشف رئيس
الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران الاثنين، عن تفاصيل خبر غير مسبوق يفيد بتعرضه لمحاولة جادة لاغتياله في أحد المساجد الفرنسية، مؤكدا أنه نجا من عملية
الاغتيال تلك بأعجوبة.
وتابع
ابن كيران حديثه في ندوة بالرباط جمعته بوزير العدل والحريات في حكومته مصطفى الرميد، بأنه تعرض سنة 1995 لحادث إطلاق الرصاص وهو داخل المسجد، لقي على أثرها أحد المصلين مصرعه، إذ قال: "رغم أنني كنت أنا المستهدف، إلا أن رصاصة أصابت أحد الإخوة وأردته قتيلا".
يشار إلى أن الزعيم الإسلامي ابن كيران، سبق أن أعلن تلقيه رسائل تهديد بالقتل لأكثر من مرة وذلك في فترات سابقة ومختلفة بالمغرب.
مناسبة حديث أمين عام حزب العدالة والتنمية عن واقعة اغتياله جاءت في إطار إشادته ببعض جوانب القضاء الفرنسي، حيث قال إن حادثة محاولة اغتياله أدخلته في علاقة مع المنظومة العدلية بفرنسا، منوها بما قدمه القضاء الفرنسي له من ضمانات، مشيرا إلى تعاملهم الممتاز معه وصل إلى حد أنهم "عوضوني حتى عن مصاريف القطار والطائرة، وهو الأمر الذي أحدث في نفسي أثرا كبيرا" بحسب
تعبيره.
ووجه ابن كيران عددا من الرسائل حول رضاه عن أداء حكومته وأداء وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وذلك في لقاء جمعه بوزير العدل وعدد من مسؤولي الإدارة المركزية، بهدف الحديث عن القضايا والملفات الكبرى التي تشتغل عليها وزارة العدل والحريات في إطار تنزيل بنود الميثاق الوطني للإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة.
وقال في ذات اللقاء، إن "العدل ينبغي أن يشعر به الناس قبل أن تتحدث عن الهيئات الدولية والوطنية"، مشيرا في هذا الاتجاه إلى أنه "إن صلح العدل سيصلح كل شيء لأنه أساس الملك"، قبل أن ينبه إلى "أن القضاء لا مجال فيه ولا يقبل الفساد لأن وقوعه يفسد كل شيء فيه".
وأثنى ابن كيران على وزيره في العدل والحريات، معتبرا إياه من القلائل الذين يجمعون بين الجرأة وقوة الاقتراح، مشيرا بهذا الصدد إلى الصعوبات التي رافقت الرميد في بداية استوزاره والضغوط التي يتعرض لها باستمرار، غير أن ابن كيران يضيف: "فران وقاد بحومة" وهو مثل مغربي يضرب للرجال الأكفاء.