اعتقلت قوات الشرطة في
الجزائر، صباح الخميس، علي بن حاج نائب رئيس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، بعد توقيف سيارته ، بينما كان متوجها إلى مقاطعة "باب الواد" بالعاصمة.
وقالت الهيئة الإعلامية لـ"بن حاج" في بيان " إن الشيخ خرج اليوم من بيته وقام بجولة ملاحظة على العديد من مراكز الاقتراع كما هو الحال في كل
الانتخابات، وكما أشار إلى ذلك في كلمته الاستثنائية التي ألقاها مغرب الأربعاء 16 نيسان/أبريل وذلك في سبيل أن يكونوا شهودا في الدّنيا و الآخرة على حقيقة التزوير وتضخيم نسب المشاركة".
واعتقل بن حاج، بينما تشدد قوات الشرطة حراستها مراكز التصويت بمناسبة انتخابات
الرئاسة.
ودانت الهيئة الإعلامية في البيان الذي وصل "عربي21" اعتقال علي بن حاج، وقالت إنه "أخذ إلى مكان مجهول"، وقالت انه "سـابقة خطيرة تبين حجم العدوان و القهر الممارسة ضد نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ".
كما أفادت أن "الاعتقال كان بدون أي سبب أو مبرر قانوني في تصرّف مشين جديد يضاف إلى سلسلة التجاوزات المتلاحقة للدّولة الجزائرية ضدّه" مشيرة في شرحها حيثيات التوقيف أن بن حاج" تفاجأ وهو في طريقه إلى باب الواد بتوقيف السيارة التي كان يركبها بدون أي مبرر قانوني ثم تم اعتقاله رغم أنه أخبرهم وشدّد عليهم بأنّه لم ينزل حتى من سيارته إلا أنهم أبوا إلا أن يواصلوا ظلمهم وعدوانهم ويقتادوه إلى مكان مجهول".
ونددت الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج "بهذه السلوكيات غير القانونية و التي تعبّر عن مدى دوس السلطات الحاكمة على الدستور الجزائري على حرية الأشخاص في التنقل" وحملت السلطات مسؤولية أي شيء يصيبه "في ظل تغافل تنسيقيات و لجان ومنظّمات الدّفاع عن حقوق الإنسان الجزائرية عن التنديد بهكذا تجاوزات".