دعا الدكتور يوسف
القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة
القدس الدولية، الأمة الإسلامية إلى
هبة جماهيرية و"
جمعة غضب" نصرة للمسجد
الأقصى المبارك، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عليه والسعي لتقسيمه، مطالبا بتركيز الجهود من أجل ما أسماه "استنزاف الاحتلال في أمنه، ومقاومته بكل الطرق المتاحة".
وقال القرضاوي، في بيان عممته "مؤسسة القدس الدولية"، الثلاثاء: "إن تمادي الاحتلال في اعتداءاته على القدس والمسجد الأقصى، لا سيما الاعتداءات الأخيرة، التي تتزامن مع عيد الفصح اليهودي، تستدعي من الأمة وقفة جادة، تجعل الاحتلال يدفع ضريبة باهظة، كلما اعتدى على قدسنا ومقدساتنا، فالقدس بكلّ مقدساتها حق حصري للأمة العربية والإسلامية، وهذا الاحتلال لا بد أن يزول".
وأضاف: "على الاحتلال أن يدرك أن مقدساتنا أغلى علينا من أرواحنا، ولن نتركه يعبث بأقصانا ويدنس قدسنا، ونحن على يقين أن الأمة لن تتوانى في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وتقديم الدعم لنصرتهما"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إمعان حكومة الاحتلال في سياستها الراهنة، حيال القدس ومقدساتها، كفيل بإشعال المنطقة، واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تعيد للأمة كرامتها"، كما قال.
ونبّه العلامة القرضاوي إلى أن المسجد الأقصى "يتعرض لأبشع هجمة يهودية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لتقسيمه بين المسلمين واليهود، والسيطرة على مدينة القدس كاملة، وإقامة ما يعرف بالقدس الكبرى. إلا أن جميع إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة لتشويه القدس لن تغيّر من الحقائق والقناعات لدينا، فالقدس عربية إسلامية ولا يمكن أن يتحول الاحتلال إلى صاحب حق بقدسنا".
ودعا القرضاوي "الأمة بكل أطيافها إلى هبّة جماهيرية واسعة، وجمعة غضب قوية؛ نصرة للمسجد الأقصى المبارك، في وجه سياسة التهويد المبرمجة التي ينفذها الاحتلال"، مشددا على "عدم جواز صمت المسلمين في العالم على ما يرتكبه اليهود، من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك".
واعتبر أن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك "واجب على كل مسلم في العالم، وهو أمانة في أعناق الجميع، فالقدس قضية العرب والمسلمين جميعا، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ومسؤولية تحريرها تقع على عاتق كلّ فرد، أو هيئة، أو جماعة في هذه الأمة، كلٌّ على قدر استطاعته"، على حد تعبيره.