أعلنت الإدارة المشرفة على القسم المحرر (الشرقي) من
حلب إغلاق معبر
بستان القصر الذي يربط بين القسم المحرر من حلب والقسم الذي ما زال يخضع لسيطرة النظام السوري (الغربي).
وقالت "الهيئة الشرعية" في حلب إنها "قررت إغلاق معبر بستان القصر بشكل كامل، وذلك بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل عصابات الأسد على المدنيين بالقنص والإذلال".
وأوضحت الهيئة وهي بمباثة الهيئة القضائية العليا في حلب؛ أن قرار الإغلاق يسري اعتبارا من يوم غد الثلاثاء (15/4/2014).
ويمثل المعبر، علاوة على كونه نقطة التنقل الوحيدة بين شطري حلب الشرقي والغربي، منفذا للتزود بالخضار والمواد الغذائية بالنسبة لسكان المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، حيث يقوم الكثيرون من سكان هذه المناطق بشراء احتياجاتهم من المناطق المحررة باعتبارها متصلة مع مناطق الريف الزراعي الخاضع لسيطرة الثوار، كما أسعار المواد الغذائية في المناطق المحررة أقل من نظيرتها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
لكن المعبر تحول إلى نقطة لاستهداف المدنيين من جانب قناصة النظام السوري، وبات يُعرف بـ"
معبر الموت"، حيث يجري قنص المواطنين الذين يتنقلون عبر المعبر بشكل عشوائي ودون تمييز. وروى أطباء بريطانيون كيف يتم استهداف الأطفال والنساء، بل حتى الأجنة في بطون أمهاتهم، للتسلية أو للرهان على علبة سجائر! وقال الطبيب البريطاني ديفيد نوت الذي شارك في معالجة الجرحى في حلب وعرض شهادته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ إن طريقة الإصابة وموضعها تؤكد أن هناك نسقا معينا يعتمده قناصة النظام السوري، ففي أحد الأيام تأتي الإصابات في الورك، وفي يوم آخر في الرأس، وهكذا.
كما يمثل المعبر الذي يُعرف أيضا باسم "كراج الحجز"؛ نقطة لاعتقال المواطنين، حيث يخضع المارون عبره لتدقيق بالهويات والانتظار لأوقات طويلة على الحواجز المؤدية للمعبر.
ميدانيا، أحرز الثوار تقدما في منطقة
الراموسة التي تقع على مقربة من طريق المؤدي إلى دمشق جنوب غرب حلب.
وتسهم السيطرة على هذه المنطقة، وخصوصا مناطق تمركز قوات النظام السوري في معمل السادكوب والفرن الآلي ومخفر الراموسة، في قطع طريق الإمداد عن قوات النظام السوري في غرب حلب، في وقت يتقدم فيه الثوار باتجاه مقر فرع
المخابرات الجوية في منطقة جمعية الزهراء غرب المدينة.
وقال نشطاء في حلب إن الثوار باتوا على مقربة من مدخل كلية التسليح في الراموسة، والتي تمثل الكلية المستودع الرئيسي لتزويد قوات النظام في غرب حلب بالسلاح والذخيرة. وقبل ذلك سيطر الثوار على منطقة الكراجات القريب، ما يعزز سيطرة المقاتلي على الطريق، ضمن معركة الاعتصام التي أطلقتها "الغرفة المشتركة لأهل الشام"، والتي أسستها الفصائل المشاركة في معارك حلب للتنسيق بينها.