قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در لاين: "أن ما فعله النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه في 21 آب/أغسطس 2013، يرقى لمستوى البربرية، ونحن ندين ذلك بشدة".
جاء ذلك خلال كلمة لها أمام المجلس الاتحادي (البرلمان الألماني)، الذي يناقش قرار إرسال سفينة ألمانية إلى البحر المتوسط، للعمل في إطار عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، أشارت فيها إلى أن المشاركة الألمانية في هذا الجهد تحمل رمزية وأهمية كبيرة بحسب الأناضول.
وانتقدت "فون در لاين" موقف نواب الحزب اليساري، الذين أشاروا إلى أنه لم يثبت، بعد، الطرف الذي قام بالهجوم الكيميائي، قائلة: "الأسلحة المستخدمة في الهجوم خرجت من مخازن النظام، وجميع الدلائل تشير إلى ذلك".
وأوضحت "فون در لاين" أن مجلس الأمن الدولي طالب في قراره جميع الدول بدعم عملية إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، وألمانيا ستساهم بإرسال سفينة حربية إلى البحر المتوسط، وتوفير إمكانيات مخبرية، فضلا عن الدعم المالي.
ومن المقرر، أن يتخذ الحزب اليساري موقفه من المذكرة، التي أعدتها الحكومة في هذا الإطار الأسبوع المقبل، فيما ينتظر أن يصوت شركاء الائتلاف الحكومي، الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاجتماعي الديمقراطي لصالح المذكرة.
وفي ذات السياق أعلن مكتب مستقل لتوثيق الملف
الكيماوي السوري، الجمعة، أن قوات النظام السوري ألقت، الخميس، قنبلة تحوي غازاً ساماً مركزاً في حي
جوبر بدمشق جنوبي البلاد.
وفي بيان أصدره بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال "مكتب توثيق الملف الكيمياوي في
سوريا": "تم التأكد من استهداف جوبر بدمشق بالغازات السامة، حيث تم توثيق وصول عدة حالات مصابة باختناق إلى المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد استخدام النظام السوري لقنبلة تحوي غازاً مُركزاً في المنطقة".
وعرض نشطاء من المكتب الإعلامي لجوبر، لقطات لرجل فاقد للوعي، فيما يبدو يرقد على فراش ويعالجه مسعفون.