قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتال بين القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وبين المعارضين، تركزت في الطرف الشمالي من محافظة
اللاذقية.
وقال المرصد إن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية مواقع للمعارضة في محاولة منها لاسترداد عدد من القمم الاستراتيجية في المنطقة، كما أن الطيران الحربي نفذ عددا من الطلعات القتالية.
وقال التلفزيون السوري الرسمي من جانبه، إن القوات السورية تمكنت من الاستيلاء على إحدى هذه القمم التي يطلق عليها اسم "المرصد 45".
وتعتبر هذه القمة ذات قيمة استراتيجية، إذ تشرف على الجبال والسهول المحيطة التي يتنازع الطرفان للسيطرة عليها.
ولم يؤكد مسلحو المعارضة استيلاء الجيش على الموقع الاستراتيجي.
وفي المقابل قال التلفزيون السوري الرسمي إن القوات السورية تمكنت من الاستيلاء على موقع استراتيجي يدعى "مرصد 45" شمالي محافظة اللاذقية من أيدي مسلحي المعارضة.
وتواصل القوات السورية -يدعمها الطيران الحربي السوري وميليشيات مسلحة- دكها لمواقع استولى عليها المعارضون في محافظة اللاذقية الاثنين.
وعرض التلفزيون السوري في وقت لاحق صورا لجثث قتلى، يقف جنود سوريون في خلفيتها، يقول إنها لمعارضين إسلاميين.
وكانت الكتائب الإسلامية قد تمكنت من السيطرة على معبر حدودي مع تركيا وعدد من القرى، إضافة الى بلدة كسب، في معركة أسمتها "الأنفال".
وتمكنت المعارضة كذلك من فتح منفذ إلى البحر، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة ضد النظام السوري قبل ثلاث سنوات.
وفوجئ النظام بهذا الهجوم الذي استهدف المنطقة التي ينحدر منها الرئيس السوري.
وكانت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني قد نجحت في الفترة الاخيرة في إخراج مسلحي المعارضة من منطقة القلمون المحاذية للحدود مع لبنان قاطعين بذلك خطوط إمداداتهم.
وهاجم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي تركيا الاثنين، متهما إياها بإرسال مسلحين أجانب عبر الحدود لمقاتلة القوات السورية في محافظة اللاذقية.
وبعد ساعات قليلة من تصريح الزعبي، قال الأتراك إن مدفعيتهم قصفت مواقع داخل الأراضي السورية ردا على سقوط صاروخ على مسجد في إحدى القرى الحدودية التركية ما أسفر عن إصابة لاجئة سورية بجروح.
وقال مكتب حاكم ولاية هاتاي التركية الجنوبية، الاثنين، إن ثلاث قذائف هاون سقطت أيضا في الأراضي التركية دون أن تحدث خسائر أو أضرارا.
وقال مكتب حاكم الولاية إن مدفعية الجيش التركي ردت باستهداف مصادر القصف.
وكان الطيران الحربي السوري قد قصف الاثنين بلدة حارم، القريبة من الحدود مع تركيا، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
وقالت الوكالة إن القصف أسفر عن إصابة 23 شخصا بجروح نقلوا إلى مستشفيات تركية في مدينة ريحانلي. وقد توفي واحد منهم لاحقا متأثرا بجروحه.
ويقول المرصد السوري، إن القتال الذي شهدته محافظة اللاذقية مؤخرا أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص من الجانبين، منهم 194 جنديا و27 من ضباط الجيش السوري.
كما قتل 128 مسلحا من المعارضة.
في غضون ذلك، قالت تقارير إن القوات اللبنانية استولت على سيارة ذات دفع رباعي محملة بالمتفجرات في بلدة عرسال، القريبة من الحدود مع
سوريا.