دراجة السيسي تثير سخرية وانتقاد المصريين

تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي،  صورا للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، وهو يقود دراجة في أحد الشوارع مرتديا زيا رياضيا وسط حراسة خاصة، وتسبب تلك الصور في إثارة حالة من الجدل والسخرية.

ونشرت الصور صفحة على فيس بوك تدعى "المقاتل المصري Egyptian fighter"، مع تعليق يقول "وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بالزي المدني، ويمارس هوايته المفضلة في الصباح الباكر، بين الناس في شوارع القاهرة".

وأظهرت الصور السيسي وهو يتبادل الحديث مع بعض المارة، الذين أوقفوه لتوجيه التحية له أثناء ممارسته للرياضة، وسط تواجد الحراسة المرافقة له.

وقال نشطاء إن السيسي أراد توصيل رسالة حول أهمية ممارسة الرياضة و واستقلال الدراجات، بدلا من السيارات لتوفير الوقود الذي تعاني مصر نقصا حادا منه.

وسخر رافضو من الصور، وأكدوا أنها مصطنعة وليست طبيعية، لإظهار السيسي في مظهر الحاكم القريب من الشعب والذي يشعر بهمومه.

لا أخشى الموت

ونقلت صحيفة اليوم السابع عن مصادر داخل حملة السيسي قولها، إن هذه الصور ألتقطت للسيسي وهو يقوم بجولة صباح الأحد، بمنطقة التجمع الخامس الراقية بالقاهرة مستقلا دراجته، وأنه أثناء جولته استوقفه عدد من المواطنين ووقف السيسى لتبادل أطراف الحديث معهم.

وقالت إن المشير السيسي تبادل الحديث مع المواطنين عن الوضع الحالى، وقرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، وظروف المرحلة ومحاربة الإرهاب، واستمع إلى المواطنين ومطالبهم بعودة الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادى، وتحسين ظروف المعيشة، والاهتمام بالمواطن البسيط.

وأكد السيسى للمواطنين خلال لقائه بهم، أن الفترة القادمة تستلزم تضافر كافة الجهود، خاصة أننا نواجه حربا من عدو لا يعرف معنى الوطن، وأن مصر مستهدفه من جهات كثيرة، ولكن مصر ستظل بدورها الريادى فى المنطقة.

وأكد السيسي أنه تخلى عن منصبه كوزير للدفاع، تلبية لنداء الشعب الذى وضع ثقته به، وأعرب عن أمله في أن يحوز ثقة الشعب دوما.

وشدد على أنه لا يخشى أن تتعرض حياته للخطر فهو فداء للوطن.

توفيرا للبنزين

وفى السياق ذاته، رحبت الشخصيات المؤيدة للإنقلاب والمعروفة بنفاقها للسيسي بظهور قائد الإنقلاب وسط المواطنين، على حد قولهم ، معتبرين أنه يدل على التواصل والالتحام بالجماهير، وأنه مستعد للتضحية بحياته من أجل الشعب.

وقال المذيع أحمد موسى - المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية - في برنامجه على قناة صدى البلد مساء الأحد: إن السيسي نزل للشارع بصحبة حارس واحد فقط دون أن يخطر أي جهة أمنية مسبقا، مشيرا إلى أن المشير بيفكرنا بالقادة الأوروبيين وعايز الناس تسيب السيارات شوية لتوفير البنزين" .

وأضاف كلنا كنا نحلم برئيس لمصر يركب العجلة ويمشي وسط الناس، بدلا من الـ 85 عربية التي كانت تحرس الرئيس محمد مرسي، على حد قوله.

وقال الصحفي مصطفى بكري إن ظهور السيسى وهو يتجول بدراجته، أمر طبيعى لمرشح رئاسي، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد كثير من مظاهر "احتكاك" المشير بالمواطنين.

وأضاف بكري أن السيسى سيقوم بالكثير من الجولات الإنتخابية فى الفترة المقبلة، كما سيلتقي بشخصيات سياسية وعامة.

دراجة بثمن سيارة

لكن نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي - خاصة رافضو الإنقلاب - شنوا حملة سخرية من السيسي بسبب هذه الصور، فقال إسلام عويس "يا تري العرص كان حوليه كام حارس؟ وقال محمد شندي "العرص بالعجلة.. هات لفة يا عرص"

وتساءل أحمد عبد العزيز عن سبب وجود سيدات فقط في الصورة فقال" هو السيسي ملوش مؤيدين رجالة أبدا، كلهم ستات وبس؟" بينما قال أسامة عبده "والستات دول بيعملوا إيه هنا في الصباح الباكر؟"

وتهكم زكريا عبود على دعوة السيسي السابقة للمصريين البسطاء بالتقشف وتجاهل الأغنياء، فقال "هات العجلة دي يا عرص عشان مصر"

وعلقت "أمنية جمال": "مش مصدقة الصورة دي الصراحة"، فرد عليها صاحب حساب "شاي سكر برة": "معقولة يا جدعان ده السيسي وراكب عجلة في الشارع كده، وماشي عادي؟ شيء لا يصدقه عقل".

بدوره قال أشرف السعد، رجل الأعمال المصري المقيم في بريطانيا: "السيسي يتفقد الرعية على بسكليتة، لله دره، شوية وهينام تحت شجرة، تنتخبوا مين؟ السيسي طبعا".

وتساءل "محمد خليفة": "تريننج أديداس وعجلة بيجو، أومال فين التقشف؟"

من جانبه قال الناشط السياسي الدكتور أحمد غانم تعليقا على هذه الصور "ومن صفات العرص إنه ينزل يتصور عشان يدعو الشعب للتقشف وهو راكب عجلة بيجو ثمنها 4000 يورو يعني حوالي 40 ألف جنيه".

وكتب عبد القادر الشيشيني‎ "انتم عارفين الكلام ده معناه ايه يا مصريين، ان العجلة دي كانت اغلى من عربيتي القديمة".

فيما استنكر الناشط السياسي "علاء بيومي" المشهد وكتب: "شعبية السيسي مزيفة، فهي قائمة على الدعاية السوداء، والآن الرجل لا يستطيع السير في شوارع القاهرة لدرجة أن حملته الانتخابية خرجت عن طريقها لتصوره على دراجة في مكان ما لتثبت العكس".

وقال احمد شهيد "الصور دي جوة فيلات أبو غزالة في التجمع الخامس ومحاطة بأسوار والدخول فيها بالبطاقة الشخصية للسكان فقط وكلها مساكن ضباط جيش، انتو متعرفوش ان السيسي بيخاف من خياله ولا ايه؟

وأخيرا قال عادل أبو السعود "لن ينجح التلميع فى إزالة الأثر السلبي الذي اغتال السيسي بسبب أحداث القتل والإعتقال، والدليل الهاشتاج المسي للسيسي الذى نال أكثر من مائة مليون معجب".