دعا القيادي البارز في تنظيم "قاعدة الجهاد في خراسان" أبو الهدى السوداني، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أبا بكر البغدادي، إلى "إعادة الخلافة على هدي النبوة"، وهاجم "جبهة النصرة لأهل الشام"، دون أن يسميها، واصفاً عناصرها بـ"المرتدين".
وهاجم السوداني "جبهة النصرة لأهل الشام" دون أن يسميها، ووصفها بـ"المرتدة".
وقال موجهاً كلامه للبغدادي، "عليكم بهؤلاء المرتدين، عليكم بهم وعليكم بهم، طهروا الأرض منهم لأنهم عقبة في طريق الجهاد".
وأضاف "إنهم (جبهة النصرة لأهل الشام) العدو فأحذرهم، قاتلهم الله، هم العدو، هم العدو، هم جمعوا من كل السيئات بين الردة وبين النفاق وبين العمالة".
وأشار السوداني إلى ان "المرتدين في الشام أخطر وأضل من نظرائهم في خراسان".
وأضاف "إنهم (جبهة النصرة لأهل الشام) يخوضون المعركة نيابة عن اليهود والنصارى والرافضة (في إشارة إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية الحكومية)".
وقال السوداني في تسجيل صوتي نشر على موقع (يوتيوب) ليلة الأربعاء ـ الخميس، "نحن نطالب أمير المؤمنين (زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي) أن يعلن الآن الخلافة كي تأخذ له البيعة من كل الدنيا".
وأضاف "أقول لشيخي وحبيبي وقرة عيني وأملي بعد الله سبحانه (البغدادي،) أقم شرع الله وإعادة الخلافة على هدي النبوة".
وتابع السوداني "نريد دولة تحكم بكتاب الله، تعيد مجد الأوائل وترص الصفوف لتطهير المسجد الأقصى الشريف، وأرض الجزيرة (العربية) والحرمين الشريفين".
وأردف "نريد دولة تزلزل الأرض تحت الطواغيت أينما كانوا وكيفما كانوا، إبتدأ بطواغيت اللحى فهم أحط من مشى على وجه الأرض".
وخاطب السوداني أهل الشام ، قائلاً "يا أهل الشام من لا يشكر الناس لا يشكر الله، والله والله لو كنت من أهل الشام لقبلت قدمي الشيخ ابي بكر البغدادي، فلا تؤخذكم القومية والوطنية يا أهل الشام، وأعزوا من جاء ينصركم، ودعوا هذه القبلية المنتنة والعصبية المنتنة".
وهاجم "الجيش السوري الحر" ووصفه بـ"جيش الردة".
وتابع "أقول لهؤلاء أكلت يوم أكل الثور الأبيض" .
ثم عاد ليوجه كلامه من جديد للشعب السوري قائلاً "والله والله لا يكن لكم الجيش (السوري) الحر إلاّ كل حقد وكل الكيد".
من جهته، اتهم "المجلس الشرعي لكتائب الجبهة الإسلامية" في
سوريا ، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش)"، بـ"إعاقة" الجهاد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفهم بـ "الخوارج والفاشيون".
وأوضح "المجلس" في بيان نشر في منتديات جهادية ليل الأربعاء ـ الخميس "نحن نرى ان المصلحة الشرعية تعين علينا قتال من يقاتل المجاهدين من هؤلاء الخوارج (في إشارة لداعش)، الذين يعيثون في الأراضي المحررة فساداً وإفساداً، ويعيقون الجهاد ضد بشار(الأسد) ويضيعون ثمار الجهاد المبارك في الشام".
وأشار إلى ان "المظالم التي ارتكبها تنظيم الدولة (الإسلامية في العراق والشام) قد طالت عموم المجموعات الجهادية، بدءاً بجبهة
النصرة (لأهل الشام)، فأحرار الشام، فلواء التوحيد، فجيش المجاهدين.. إلخ، في مظالم عديدة تتعلق بالدماء والأموالوالسلاح والمقرات".
وقال البيان ان "هذه المظالم ظلت فاشية، لا تزداد مع مرور الأيام إلا اتساعاً، فلا انقشع قديم الظلم ولا توقف جديده، بل بقي الظلم وتمدد، وقد تجاهل أخواننا في جماعة الدولة أن اتخاذ الوسائل الشرعية التي تعين على إقامة شرع الله جل وعلا أمر واجب، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
يذكر ان "الجبهة الإسلامية " تأسست في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وهي إحدى تشكيلات "الجيش السوري الحر"، ويقودها مجلس شورى مكوّن من عدد من الأعضاء، يرأسهم قائد ألوية "صقور الشام"، أبو عيسى الشيخ، كما تضم الجبهة هيئتين، إحداهما سياسية ويرأسها حسان عبود، قائد حركة "أحرار الشام الإسلامية"، والأخرى عسكرية يقودها زهران علوش، قائد "جيش الإسلام"، والتشكيلات الثلاثة السابقة منضوية تحت لواء الجبهة.