عثرت قوة من الشرطة
العراقية، الأربعاء، على سبع
جثث مفخخة مجهولة الهوية، كانت ملقاة على جانب الطريق العام بالقرب من جسر "بزيبز" في منطقة بزيبز، جنوب شرقي
الفلوجة، في محافظة الأنبار، غربي البلاد، في وقت أصيب فيه جندي وخمسة مدنيين آخرون في أحداث متفرقة بالمحافظة، حسبما أفاد مصدر أمني وآخر عشائري.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "الشرطة أغلقت منطقة بزيبز، فيما قامت قوة من مكافحة المتفجرات بتفكيك المواد المتفجرة التي كانت موضوعة على الجثث، دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية".
وأشار إلى أن الشرطة نقلت الجثث إلى الطب العدلي.
من جهة أخرى، قال مصدر عشائري في مدينة الفلوجة، إن "مسلحي ثوار
العشائر اشتبكوا مع قوة من الجيش في منطقة إبراهيم بن علي شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة جندي، وتدمير آلية للجيش".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مسلحين آخرين من أبناء العشائر اشتبكوا مع قوة للجيش في منطقة "السجر" شمالي الفلوجة، دون معرفة حجم الخسائر البشرية في صفوف الجانبين.
في سياق آخر، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي، إن "المستشفى استقبل اليوم، خمسة مدنين جرحى أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة القصف المدفعي والهاون لقوات الجيش الذي طال منازل المواطنين في مناطق مختلفة من الفلوجة".
وأوضح العيساوي أن حالة الجرحى متوسطة، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى الطوارئ بالمستشفى، وجرى تقديم العلاج اللازم لهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجيش العراقي حول الأحداث الجارية في الفلوجة.
ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة في الأنبار.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة باسم "داعش"، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.