شنت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، حملة
اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، بالضفة الغربية، طالت قرابة 40 من عناصرها، على خلفية
تشييع رفات القيادي في كتائب القسام، محمد الحنبلي.
وقال مصدر أمني فلسطيني، في تصريح له، مساء الأربعاء: "إن حجم الاعتقالات، بلغ في صفوف حماس 40 شخصا، لمخالفتهم القانون، بعد تشيييع رفات القيادي في الجناح المسلح لحماس، محمد الحنبلي".
وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا في مدينتي نابلس، وبيت لحم بالضفة الغربية، ظهر الأربعاء، جثامين 4 فلسطينيين، من بينهم الحنبلي، سلمتهم إسرائيل لعائلاتهم بعد احتجاز رفاتهم لسنوات في "مقابر الأرقام".
وكانت السلطات الإسرائيلية، سلّمت الثلاثاء، جثامين 4 فلسطينيين لعائلاتهم، وهم: محمد الحنبلي، ومحمد حموضة، وأحمد ياسر، من مدينة نابلس شمالي
الضفة الغربية، وجميل خلف من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة.
بدورها، استهجنت حماس في بيان لها، ما وصفتهابـ "حملة الاعتقالات الشرسة التي شنّتها أجهزة أمن
السلطة في نابلس، قبل وأثناء وبعد مسيرة تشييع الشهيد القسامي القائد محمد الحنبلي".
كما أدانت "إعاقتها المتعمدة للمسيرة واعتدائها على عددٍ كبيرٍ من المشيعين"، على حد تعبير البيان
وقالت الحركة في بيانها: "إنّ حجم هذه الاعتداءات والاعتقالات، يؤكد بشكلٍ قاطعٍ على حالة الخوف التي يعيشها قادة الأجهزة الأمنية في الضفة، وخاصة من خروج مسيرات حاشدة تعبّر عن حالة الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة وشهدائها، في ظلّ حالة السخط الشعبي الكبيرة من فشل خيار المفاوضات الذي تمثله حركة فتح وحكومتها في الضفة".
وأكدت الحركة أنّ خطة الأجهزة بإعاقة مراسم تشييع الشهيد الحنبلي، بدأت منذ لحظة تسليمه بالأمس، وتمثّل ذلك بقيام الأجهزة بتمزيق بوستر الشهيد، ثمّ تطورت في ساعات الليل المتأخرة لحملة اعتقالات واسعة .
والجنبلي، قتل في اشتباك مسلح مع قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، أثناء محاولة اعتقاله في 5 سبتمبر/ أيلول 2003، فيما قتل كل من حموضة وياسر إثر تنفيذهما عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العام 2004.