تبادلت
قطر وسوريا الاتهامات حول العنف الذي تشهده الأخيرة، فقال الوفد السوري إن القطريين يدفعون أموالاً طائلة لدعم "الإرهابيين"، فيما قال المندوب القطري إن النظام السوري يجيد
الدراما والمعلوماتية.
واستنكر الوفد السوري في
جنيف، ما وصفه بمواصلة الادعاءات والنفاق من قبل وفد النظام القطري، الذي قال إنه تباكى على أطفال
سوريا، رغم أن قطر هي سبب معاناتهم، حيث دأبت على دفع أموال طائلة لدعم "الإرهابيين" في سوريا.
وقالت المندوبة السورية في جلسة مجلس حقوق الإنسان، مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال ليلى زروقي، التي عقدت في جنيف: "إن قطر هي من يقف خلف معاناتهم بسبب انخراطها المباشر في دعم وتمويل وتدريب المجموعات الإرهابية، بما فيها أذرع القاعدة، وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية والتغطية السياسية والإعلامية".
وشددت على ان "استفحال الإرهاب التكفيري في سوريا وجرائمه البشعة ضد السوريين الأبرياء وخاصة الأطفال، ما كان ليحدث لولا الدعم الذي يحظى به من عدة دول وفي مقدمتها قطر".
ورد المندوب القطري على كلمة الوفد السوري، فقال: "إن الكلمات تضلل وتشوه الحقائق"، معللاً أن النظام السوري يجيد الدراما السورية والمعلوماتية، والمتمثل في تصدير المسلسلات الدرامية.
وتسائل "لماذا انشغل المجتمع الدولي على مضي ثلاث سنوات وما يزيد، بإدانة انتهاكات النظام السوري المتكررة لشعبه بما فيهم الأطفال، موضوع حديثنا اليوم؟".
وسأل أيضاً "بماذا يرد النظام على تقارير أممية ذات مصداقية دولية، وكان آخرها تقرير اليونيسف الذي يدين أبشع أنواع التنكيل والقتل المنهجي ضد من يطالب بالحرية والكرامة، وبماذا تفسر ممثلة النظام قتل ما يزيد عن عشرة آلاف طفل سوري وتشريد الآلاف مع أسرهم".
ورأى انه "بكل وضوح ما يربطنا بالنظام السوري، هو وجوده معنا في مجلس حقوق الإنسان، فقط.. ولا يسعني إلا أن اقتبس من القول المشهور"عندما تصبح الديكتاتورية حقيقة واقعة فإن الثورة، تكون حقا مكتبساً من الحقوق"".
ورداً على ما قاله المندوب القطري، دعت المندوبة السورية النظام القطري إلى وقف المسرحيات الهزلية، وأن يكف عن دعم "الإرهاب"، وقالت: "إن فلسفة الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب وتطلعات الشعوب الثائرة، تسقط كلها أمام الدعم الذي تقدمه
المشيخة الظلامية في قطر "للإرهاب" في سوريا وغيرها، وأمام تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية ودول أخرى، من بينها دول خليجية.
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي، قالت: "إن سوريا باتت واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للأطفال، محذرة من أن الأزمة تزداد سوءاً وقد يُفقد جيل كامل من الأطفال".