كشفت مصادر
قطرية مطلعة النقاب عن بذل دولة قطر جهودا وصفتها بـ "المضنية" من أجل تأمين استمرار وصول
المساعدات الضرورية لإبقاء عمل
الكهرباء في المؤسسات الحيوية ذات الصلة بحياة المواطن الفلسطيني بصفة مباشرة، وعلى رأسها المستشفيات وأقسام العناية المركزة التي لا تستغني عن الكهرباء.
وأوضحت المصادر التي طلبت الاحتفاظ باسمها، أن قطر ملتزمة بتعهداتها لمساعدة الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وأنها لن تتراجع عن ذلك بالرغم من صعوبة الوصول إلى
غزة بالنظر إلى الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل والسلطات المصرية على القطاع.
وأضافت أن "قطر أعلنت أنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني ولا عن القضية الفلسطينية، وأنها ملتزمة بتعهداتها حيال الشعب الفلسطيني بالوقود، لكن للأسف الشديد الآن هناك صعوبات كبيرة في الوصول إلى غزة بسبب تشديد السلطات المصرية والإسرائيلية الحصار على قطاع غزة، ولكن مع ذلك فقطر تجتهد من خلال علاقاتها الدولية على إيجاد مخرج يمكن من إيصال مساعداتها للشعب الفلسطيني، بما يضمن استمرار عمل المؤسسات الضرورية لحياة المواطن الفلسطيني".
وعما إذا كان من بين هذه الجهود إجراء اتصالات مع السلطات المصرية لتسهيل وصول المساعدات القطرية إلى غزة، قالت المصادر: "ليست هنالك نية قطرية لطرق باب السلطات المصرية بهذا الشأن، وإنما ستسعى قطر من خلال علاقاتها الدولية من أجل إقناع الأطراف ذات الصلة بتمكين الفلسطينيين في غزة من الحصول على هذه المساعدات".
على صعيد آخر؛ قللت المصادر ذاتها من أهمية قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة، وأكدت أن الدوحة ليست في وارد مراجعة خياراتها ومواقفها السيادية.
وقالت إن "قطر ليست معزولة، ولها علاقات مع كل دول العالم، ورؤساء الدول والحكومات والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم يتوافدون على الدوحة بشكل يومي، وبالتالي المجال مفتوح أمامها، وإذا أغلق باب فلا بد من فتح أبواب أخرى".
وعما إذا كان من بين الأبواب التي تروم قطر فتحها توطيد علاقاتها مع إيران، قالت المصادر إن "كل الاحتمالات مفتوحة، وإذا أغلق باب لا بد من فتح باب آخر، وقطر لن تخضع لأي تهديدات أو ابتزاز بأية طريقة ومن أية جهة، فهي دولة ذات سيادة ولها أن تتصرف بما تمليها عليها مبادئها"، على حد قول المصادر.