ارتفعت أغلب الأسواق العربية، في ختام تداولات الخميس، ونجحت بورصة
قطر في تحقيق مكاسب تجاوزت بها خسائر الأربعاء.
وواصل السوق السعودي مسيرة صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلا أعلي مستوياته في 67 شهرا، بينما تراجعت أسواق مصر وأبو ظبي ومسقط.
وصعد مؤشر بورصة قطر أمس بنسبة 2.3% وأغلق عند 11607.03 نقطة، لتتجاوز بذلك مكاسبه خسائر أمس التي مني بها بسبب تخوف المستثمرين من تبعات أزمة، سحب
السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة.
وقالت مني مصطفي، المحللة الفنية لدي "المجموعة الأفريقية" :"نجحت المؤشرات القطرية في تعويض خسائرها أمس على أثر التوترات السياسية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضافت: "وصول معظم
الأسهم إلى أسعار متدنية أمس، وفر فرص جيدة المتعاملين للاقتناص وتكوين مراكز شرائية جديدة خاصة بعد صدور بيان من مجلس الوزراء القطري يوضح الأمور".
وتوقعت المحللة الفنية لدي "المجموعة الأفريقية"، أن : "تشهد معظم الأسهم القطرية نشاطا في تداولات الأسبوع القادم، حيث يسيطر المضاربين على السوق في الوقت الراهن"، مشيرة إلي أن " المؤشر العام قد ينجح في اختبار مستوي المقاومة 11650 نقطة مع بداية تداولات الأحد القادم في طريقه نحو 11900 نقطة ثم 12000 نقطة".
وصعد مؤشر سوق دبي بنحو 1.29% ليصل إلى مستوي 4153.64 نقطة مع حراك ملحوظ على أسهم العقارات والبنوك.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني لدي "الوطني كابيتال" :"قدمت الأسهم القيادية في قطاعي العقارات والبنوك الدعم الكافي لصعود المؤشر متجاوزاً مستوي 4150 نقطة".
وصعد مؤشر قطاع العقارات 1.65%، مع صعود السهمين القياديين "إعمار" و"ارابتك" بنسب بلغت 1.68% و 1.29% إلى 9.05 درهما و 4.72 درهما على الترتيب.
فيما ارتفع مؤشر قطاع البنوك 1.19%، مع صعود سهم بنك دبي الإسلامي بأكثر من 1.9% مغلقا عند 6.18 درهماً.
وأضاف الأعصر:"قد يواصل سوق دبي صعوده في تعاملات الأسبوع القادم ولكن بوتيرة أقل، مع احتمالات تعرضه إلى موجات جني ارباح محدودة بين الحين والأخر".
وهبط مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 0.83%، مسجلا 4896.87 نقطة ، بسبب عمليات جني أرباح على أسهم "البنوك" و"الطاقة".
وانخفض مؤشر قطاع البنوك 1.87%، مع تراجع سهم "بنك الخليج الأول" القيادي" بأكثر من 4.2% مغلقا عند 16.8 درهما. بينما انخفض مؤشر قطاع الطاقة 1.04%، مع تراجع سهم "دانة غاز" 2.33% إلى 0.84 درهما.
فيما واصلت بورصة السعودية صعودها للجلسة الثالثة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوياتها في 67 شهرا، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي اليوم بنسبة 0.96%، ليبلغ 9248.82 نقطة.
وقال الأعصر :"لايزال السوق السعودي يلاقي دعما قويا من الأسهم القائدة، وسط التوقعات بنتائج أعمال جيدة في الربع الأول من العام الجاري ومن ثم توزيعات سخية".
وتابع: "لايزال المؤشر الرئيسي للسوق السعودي يتحرك في اتجاه صاعد مستهدفا 9500-9600 نقطة في الأجل القصير".
وفي البورصة المصرية، تراجع مؤشرها الرئيسي "EGX30" بفعل عمليات جني الأرباح ليغلق على انخفاض قدره 0.94%، عند مستوي 7949.6 نقطة، وذلك بعد جلستين من الصعود القوي في أعقاب تلميحات لوزير الدفاع المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، عن عزمه خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.