أعلنت فرنسا عن اعتزامها إرسال قوة إضافية لتعزيز عدد قواتها في جمهورية أفريقيا الوسطى، لاستعادة الأمن بعد موجة
العنف الطائفي التي ضربت البلاد.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "ان هذا الجهد الاضافي من 400 جندي يشمل الانتشار المبكر للقوات القتالية وقوات الدرك الفرنسية التي ستشارك لاحقا في العملية العسكرية للاتحاد الاوروبي فور انتشارها".
واضاف البيان ان فرنسا "تدعو الاتحاد الاوروبي الى تسريع نشر قوة يوفور ومن ضمنها قوة الدرك الاوروبية"
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طلب من فرنسا، الأربعاء الماضي، زيادة أعداد جنودها بالبلد الأفريقي.
يذكر أن فرنسا كانت قد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى البلاد لاستعادة الأمن وحماية المدنيين، وبموجب تفويض من الأمم المتحدة.
ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في
بانغي، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدف المسلمين منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.
ودُمرت العديد من المساجد في العاصمة بانغي، ونهبت العشرات من منازل المسلمين، حيث يتهمهم المسيحيون الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، بدعم مسلحي "سيليكا" (أغلبهم مسلمين).
وفى أبريل/نيسان من العام الماضي، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في أفريقيا الوسطى، اختيار دجوتوديا، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وأعلن الأخير أنه سيسلم السلطة في العام 2016 أي بعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
وجاء اختيار دجوتوديا رئيسا مؤقتا للبلاد بعد شهر واحد من إطاحة مسلحي مجموعة "سيليكا" بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003.
وبعد تنصيب زعيم ميليشات سيليكا، ميشال دجوتوديا، رئيسا للبلاد، واصلت فلول "سيليكا" شن غاراتها على أجزاء واسعة من البلاد، في ظل ارتكاب جرائم قتل ونهب بحق ذوي الأغلبية المسيحية، الذين لجأوا بدورهم إلى العنف، ما أفضى إلى تصاعد التوترات الطائفية.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو "سيليكا"، ومسلحو "مناهضو بالاكا" المسيحيين، ما أسقط مئات القتلى، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.