انتشر آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشعب في بانكوك الجمعة، لاستعادة عدد كبير من المواقع الاستراتيجية التي يحتلها المتظاهرون الذين يطالبون باستقالة الحكومة منذ ما يفوق الثلاثة أشهر.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي بارادورن بتاناتبوت لوكالة فرانس برس: "إننا نستهدف أربعة مواقع"، منها مقر الحكومة ووزارة الداخلية، موضحا أن الشرطة ستعمد أولا إلى إجراء مفاوضات مع المتظاهرين.
وأضاف: "سنستعيد المواقع التي نستطيع استعادتها وسنعتقل قادة
التظاهرات". وأوضح أن "هذه ليست عمليات قمع للتظاهرات، بل هي تطبيق للقانون"، مشيرا إلى أن التظاهرات لا تحظى بالغطاء القانوني، وأشار كذلك إلى وجود أسلحة في هذه المواقع.
وتواجه رئيسة الوزراء ينغلوك
شيناواترا، منذ الخريف حركة احتجاج في الشارع تطالب باستقالتها وبالقضاء على نفوذ شقيقها ثاكسين شيناواترا الرئيس السابق للحكومة الذي أطاحه انقلاب في 2006.
وعلى رغم نفيه، فإنه ما زال هذا الملياردير المتهم بالاستمرار في حكم البلاد عبر شقيقته، يعد عامل انقسام للبلاد بين الفئات الريفية المحرومة في الشمال والشمال الشرقي التي تعلن تأييدها له، وبين النخب في بانكوك التي تعتبره تهديدا للملكية.
ولم تؤد الانتخابات المبكرة التي أجريت في الثاني من شباط/ فبراير، إلى الخروج من الأزمة التي أسفرت حتى الآن عن عشرة قتلى على الأقل. فقد ساهم المتظاهرون في عرقلة الانتخابات التي لم تفتح خلالها أبواب 10 آلاف مركز تصويت.
ولم تصدر أي نتيجة في انتظار عمليات تصويت تستمر يومين أواخر نيسان/ أبريل. فقد احتل المتظاهرون متنوعو الانتماءات والمشارب الذين يجمعهم حقدهم على ثاكسين منذ بداية التحرك أو حاصروا عددا من الوزارات والإدارات.
وفي إطار عمليتهم من أجل "شل" الحركة في بانكوك التي بدأت في منتصف كانون الثاني/ يناير، فإنهم يحتلون أيضا عددا من تقاطعات الطرق الاستراتيجية في وسط العاصمة.
ولا تستهدف عملية الجمعة على ما يبدو هذه المواقع، بل الحي الذي يقع فيه مقر الحكومة.
الشرطة تزيل حاجزاً أمام موقع للاحتجاج قرب مبنى الحكومة
وفي السياق نفسه، أزالت الشرطة
التايلاندية الجمعة، حاجزاً أمام موقع احتجاج تقيمه المعارضة، قرب
مبنى الحكومة، في العاصمة بانكوك، فيما لم ترد تقارير عن حصول أية اشتباكات.
وأفادت وكالة الأنباء التايلاندية عن إزالة الشرطة الشرطة حاجزاً، أمام موقع احتجاج تقيمه المعارضة قرب مبنى الحكومة.
وأضافت أنه لم تسجل أية اشتباكات في المكان، نظراً لمغادرة المحتجين إلى مكان آخر لم يتم تحديده، بحسب وكالة الـ"يو بي آي".
يذكر أن المتظاهرين الذين لم يكونوا سوى بضعة آلاف في مختلف المواقع هذا الأسبوع، كما تفيد الأرقام الرسمية، أعلنوا عن تظاهرة جديدة كبيرة ابتداء من الجمعة.