اعتبرت سهير الأتاسي عضو وفد
المعارضة السورية المشارك في مفاوضات "جنيف 2" المنعقدة في سويسرا، الخميس، أن المعارضة "تتقدم وتقترب من إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وكتبت الأتاسي على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "البارحة طرحنا رؤية متكاملة حول هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، والجمعة سنطرح رؤيتنا بخصوص مؤسسات الدولة. نحن نتقدم بجدية، وكلما تقدمنا اقترب سقوط الأسد".
ولم توضح الأتاسي المعطيات التي استندت إليها في تقييمها بأن المعارضة "تتقدم"، خاصة بعد تجاهل وفد النظام السوري البيان الذي قدمته الأخيرة في جلسة مفاوضات الأربعاء، وضمّنت فيه رؤيتها للحل السياسي، ومرحلة ما بعد النزاع؛ من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، الأمر الذي أدى إلى عدم عقد جلسة مفاوضات الخميس -بحسب رأي مراقبين-.
وقابل وفد النظام السوري تلك الوثيقة بالتجاهل، معتبراً أنها "جاءت خارج جدول أعمال المفاوضات"، حسب ما أعلن فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام وعضو وفده المفاوض في "جنيف 2"، بمؤتمر صحفي عقده الأربعاء بعد ختام الجلسة التي قدمت فيها المعارضة وثيقتها.
فيما رجح عضو وفد المعارضة المشارك في "جنيف 2" أحمد جقل أن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة، ستعلَّق الخميس ولن تعقد جلسة.
وأشار إلى أن الطرفين ينتظران نتائج اجتماع المبعوث الأممي إلى سوريا/ وسيط المفاوضات الأخضر الابراهيمي في وقت لاحق الخميس، مع كل من غينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، وويندي تشيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي اللذين حضرا إلى جنيف؛ لدفع مسار المفاوضات المتعثرة.
واعترف وسيط المفاوضات الأخضر الإبراهيمي، بالإضافة إلى الناطقين باسم وفدي النظام والمعارضة خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدت منذ بداية الجولة الثانية لمفاوضات "جنيف 2" الاثنين، أنه لا يوجد أي تقدم يذكر في المفاوضات.
20 ألف لاجئ يصلون تركيا
وفي سياق غير بعيد، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن ما يزيد على 20 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا منذ بداية عام 2014، ويُعد ذلك أكبر تدفق للاجئين منذ مطلع عام 2013؛ "ما يضيف ضغوطا على استجابة تركيا الطارئة للاجئين المثقلة حتى الآن بالأعباء".
وأضافت في بيان أنه "منذ الأيام الأخيرة الماضية، يصل أكثر من 500 شخص يومياً عبر نقاط العبور الرسمية، ويصل العدد في بعض الأحيان إلى ألف وألفي شخص في اليوم".
وذكر البيان أن "هذا التدفق الجديد يبدو مدفوعاً بصورة جزئية بما أوردته الأنباء من تصعيد سريع للقتال على طول الحدود شمال سوريا، وخاصة في حلب والمناطق المحيطة بها، فضلا عن الصراع بين الفصائل المتنازعة".
وقال إن "نحو ثلث الواصلين في موجة التدفق الأخيرة؛ أي نحو سبعة آلاف شخص يعيشون في المخيمات".
ووفق المفوضية، فإن تركيا افتتحت المخيم الثاني والعشرين في مطلع كانون الثاني/ يناير، وتدرس السلطات افتتاح المزيد من المخيمات الجديدة؛ للمساعدة في استيعاب التدفق الجديد.
وذكرت المفوضية أنها تدعم الحكومة التركية، ويشمل هذا الدعم عملية التسجيل، والمساعدات الفنية، وتوزيع لوازم الإغاثة الأساسية على اللاجئين في المخيمات، وكذلك الفئات الأكثر ضعفا خارج المخيمات، وتوزيع المساعدات النقدية على الأشخاص الأكثر ضعفا.
وقالت إنها تحتفظ بمخزون للطوارئ في تركيا وخارجها، يمكن استخدامه لاستكمال الإمدادات الإغاثية الحكومية حسب الحاجة.
وذكر البيان أن "المفوضية تواصل توجيه نداءات إلى الدول المحيطة بسوريا، لإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارِّين من النزاع في سوريا".
أسلحة كيماوية سورية
ميدانيا، وصلت سفينة أمريكية إلى إسبانيا الخميس 13 شباط/ فبراير في طريقها إلى ايطاليا؛ لجمع وتدمير مواد سامة خطيرة ضمن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
ورست السفينة إم.في. كيب راي في قاعدة روتا البحرية جنوب اسبانيا في إجراء روتيني، يهدف للسماح للطاقم بالراحة والتزود بالوقود.
وتغادر السفينة قاعدة روتا بمجرد أن تكمل سوريا التخلص من الأسلحة الكيماوية.
وستبحر السفينة الامريكية إلى ميناء جيويا تاورو في جنوب ايطاليا، حيث يقول خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها ستحمل على متنها 560 طنا متريا من المواد الكيماوية، بعد نقلهما من ميناء اللاذقية السوري في سفينتي شحن من الدنمارك والنرويج.
وقالت السفارة الأمريكية في مدريد في بيان مكتوب إن الولايات المتحدة تعتزم تحييد آثار وإبطال مفعول المواد الكيماوية في المياه الدولية؛ باستخدام تكنولوجيا للتحلل ثبتت جدواها.