قتل شرطي وشاب في أعمال
عنف وقعت في "جلمة" وسط
تونس، حيث انتشر الجيش أمام المؤسسات وأقفلت المدارس أبوابها الثلاثاء، كما أفاد مصدر طبي وآخر أمني.
ومساء الاثنين، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا أمام مركز للشرطة للاحتجاج على توقيف ثلاثة أشخاص لتناولهم الحشيشة في "جلمة" في محافظة
سيدي بوزيد، كما أفاد شهود عيان.
وهاجم المتظاهرون الغاضبون مركز الشرطة وأضرموا فيه النار ما أتاح خروج المتهمين الثلاثة، بحسب ما قال شهود. إلا أن شرطيا وشابا قتلا كما أكد مصدر أمني.
وأوضح مصدر طبي أنهما قضيا متأثرين بجروحهما.
وصباح الثلاثاء، وبعد ليلة من التوتر، ساد هدوء هش في جلمة حيث انتشر الجيش أمام مؤسسات عامة.
وأقفل السكان الغاضبون طريقا رئيسيا بواسطة الاطارات والحجارة، بينما أغلقت مؤسسات ومدارس أبوابها.
الخارجية التونسية: لم نقدّم اعتذاراً لأمريكا بخصوص تصريحات لاريجاني
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التونسي، منجي حامدي، الثلاثاء، إنه لم يقدم اعتذارات للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، المناهضة لأمريكا الأسبوع الماضي في تونس.
وأضاف الوزير التونسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة تونس: "الحكومة التونسية عكساً لما تداوله الإعلام، لم تقدّم اعتذارًا للطرف الأمريكي، والضيوف أحرار في كلامهم، وأحرار في شؤونهم، ولا نتدخّل فيه ولا يلزمنا".
وفي رده على سؤال حول مستقبل العلاقات التونسية السورية، قال حامدي: "علاقاتنا تتطوّر مع كل الدول الشقيقة والصديقة دون التدخّل في شؤونها ونأمل أن مؤتمر جنيف 2 يصل لحل للأزمة في سوريا".
وخلال مشاركته في الاحتفال بالمصادقة على الدستور التونسي بمقر المجلس التأسيسي التونسي بالعاصمة، الأسبوع الماضي، شنّ لاريجاني هجومًا على إسرائيل والولايات المتحدة حيث وصف الأولى بـ"سرطان المنطقة"، واتهم الثانية بـ"دعم الديكتاتوريات" حول العالم.
واتهم لاريجاني "الدول الاستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية، بدعم الأنظمة الديكتاتورية في العالم"، وخصّ بالذكر الولايات المتحدة، لافتًا في هذا الصدد إلى دعمها لنظام الشاه في إيران قبل قيام الثورة الإيرانية في سبعينيات القرن الماضي.
من جانبها، نددت السفارة الأمريكية في تونس بتصريحات لاريجاني واعتبرتها "اتهامات باطلة وتعليقات غير لائقة"، في بيان رسمي لها الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام تونسية، الإثنين، تصريحات قالت إنها لسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، جاكوب والس، يقر فيها بأن أعضاءً من الحكومة الجديدة اتصلوا به ليقدّموا له اعتذاراتهم بخصوص تصريحات المسؤول الإيراني.