دخل نادي
الوداد الرياضي
المغربي تحديا صعبا جدا مع نفسه وهو يشهر رغبته ا?كيدة في الفوز بلقب الدوري الاحترافي، في ظل وجود منافسين أقوياء للغاية، من بينهم غريمه الجار نادي الرجاء الرياضي، ونادي
الجيش الملكي، دون الحديث عن النادي ا?قرب للقب، وهو المغرب التطواني، صاحب الصدارة.
فقبل يوم من عودة الدوري المغربي لكرة القدم إلى الملاعب، بعد فترة توقف استمرت ?كثر من شهر، أشعل الوداد الرياضي المنافسة على أشدها، وهو يؤكد، في مأدبة عشاء أقامتها على شرفه جمعيات مساندة له، أنه سيخصص مكافآت غير مسبوقة للاعبيه، حتى يحفزهم على الفوز باللقب الثامن عشر في تاريخه.
ويريد نادي الوداد الرياضي، وهو ا?كثر فوزا باللقب المغربي، أن يضرب عصافير متعددة بالحجرة نفسها، حيث أنه يرغب في الابتعاد أكثر عن ا?ندية الأخرى التي تزاحمه في ترتيب ا?لقاب، وهي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، كما يريد ضمان مكان له في مونديال الأندية الثاني الذي سينظم في المغرب نهاية السنة الجارية، ويريد أيضا أن يحقق انط?قة جديدة تليق باسمه في تاريخ الكرة المغريية.
غير أن هذا المطمح الودادي لن يجد الطريق معبدة أمامه، حيث أن النادي ا?حمر لم يظهر بمستوى كبير في مرحلة الذهاب من الدوري المغربي الاحترافي، كما أن مدربه عبد الرحيم طاليب لم يستطع، نتيجة ا?زمة المالية الخانقة، أن ينتدب أي ?عب جديد إلى صفوف النادي، بالإضافة إلى أن الوداد الرياضي كان باهتا في لقاءاته الودية الإعدادية التي أجراها قبل مرحلة الإياب، أبرزها الهزيمة أمام نادي الجيش الملكي بأربعة أهداف.
وإذا كان من شيء أكيد ربحه النادي ا?حمر فهو عودة الدفء إلى بيته، حيث اتخذ ألتراس وينيرز بالعودة إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء لتشجيعه بعد أكثر من سنة من المقاطعة، وقرر عدد كبير من منخرطيه الذين كانوا يقاطعون هم ا?خرون الرجوع، وأدوا ثمن الانخراط، وأخيرا قرر رئيس مجلسه الإداري عبد الإله أكرم، وهو نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، التنحي في آخر الموسم، وهو المطلب الذي طالما نادى به الجمهور الودادي.
يشار إلى أن نادي الوداد الرياضي لكرة القدم عرف بداية متعثرة في الدوري الوطني، مما كاد يزيح مدربه عبد الرحيم طاليب، بخاصة بعد أن تفاقمت مشاكله المالية، بالإضافة إلى المشكلة بين المجلس الإداري والجمهور، الغاضب من الرئيس، غير أنه استعاد توازنه بعدد من النتائج الجيدة، وهو الآن يطمع في الفوز باللقب المغربي.