شهدت المناطق الحدودية بين
سوريا وتركيا، توافد آلاف السوريين الذين غادروا مدنهم وقراهم، حاملين أقل القليل من أمتعتهم؛ هربًا من الموت الذي تحمله إلى منازلهم
البراميل المتفجرة التي ترسلها قوات النظام.
وقال أعضاء في فريق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (HHI) الذي يعمل في المنطقة، إن المخيم الذي يقع ضمن الحدود السورية، بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، شهد في الأيام الأخيرة توافد أكثر من 10 آلاف شخص، مع ازدياد القصف بالبراميل المتفجرة على حلب.
وأشار المسؤول في الهيئة براق كراجا أوغلو إلى أن الموجة الأخيرة من النازحين، أدت إلى شغل جميع الخيام في المخيم، واضطرت عدة عائلات إلى المبيت في العراء رغم البرد الشديد.
وحذر كراجا أوغلو من أن أيامًا عصيبة بانتظار النازحين، ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة، مبينًا أن المخيم بدأ يواجه أزمة حقيقية فيما يتعلق بأماكن الإيواء والطعام، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة في حال استمرار قصف قوات النظام، وارتفاع أعداد النازحين.
وشهدت حلب سقوط نحو 130 برميلًا متفجرًا خلال الأسبوع الماضي، نجم عنها مقتل نحو 500 شخص. وكان المخيم المقام بالقرب من معبر باب السلامة يؤوي 14 ألف شخص قبل موجة النزوح الأخيرة.
إلى ذلك، تبادل النظام السوري وناشطون معارضون تهمة انتهاك الهدنة الانسانية صباح السبت في حمص؛ حيث تسعى الامم المتحدة الى ايصال مساعدات عاجلة إلى مدنيين محاصرين في المدينة القديمة منذ اكثر من 600 يوم.
وغداة إجلاء 83 شخصًا كانوا عالقين في ظروف مزرية في الأحياء المحاصرة منذ حزيران/ يونيو 2012، سمعت خمسة انفجارات صباح السبت في الأحياء المحاصرة، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
على أنَّ الاتفاق الذي أبرم بين النظام والمعارضة والامم المتحدة بعد مفاوضات استغرقت شهورًا ، ينص مع ذلك على وقف لإطلاق النار يستمر ثلاثة أيام على الأقل لإجلاء النساء والأطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وارسال مساعدات عاجلة الى الاخرين ابتداء من صباح السبت.
ويشكل هؤلاء المدنيون دفعة اولى من نحو ثلاثة آلاف شخص ما يزالون في هذه الاحياء المحاصرة منذ حزيران/ يونيو 2012.