شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة دعت لها حركتا "
حماس" والجهاد الإسلامي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضًا للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"
إسرائيل".
وردد المشاركون الذين ساروا في شوارع المخيم، هتافات منددة باستمرار
المفاوضات، وبزيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة.
وقال القيادي في حركة
الجهاد الإسلامي خضر حبيب خلال كلمة ألقاها في نهاية المسيرة:"نحن ضد مبدأ المفاوضات من الأساس، لأن قبول المفاوضات يعني قبول التنازل عن أرض فلسطين".
وأضاف:"المفاوضات مستمرة منذ 20 عامًا، ولم تحقق شيء لصالح القضية الفلسطينية".
أما القيادي في حركة حماس، مشير المصري، فقال إن الشعب الفلسطيني يقف ضد استمرار المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف:" جئنا لنقول لا تفويض لخيار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وبين الاحتلال، ولا شرعية لهذه المفاوضات ".
ومضى قائلا:"خيار الجهاد والمقاومة، هو الخيار الثابت الوحيد للشعب الفلسطيني، وليس خيار المفاوضات".
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
غير أن تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى اليوم.
وترفض حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وقوى فلسطينية أخرى التفاوض مع إسرائيل، وتدعوان لاستمرار المقاومة المسلحة ضدها.
وفد فتحاوي يصل لغزة
وفي سياقٍ متصل وصل وفد من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الجمعة إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع.
وضم الوفد أربعة من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهم: نبيل شعث، وجمال محيسن، وصخر بسيسو، ومحمد المدني.
وكان في استقبال الوفد ممثلين عن الحكومة الفلسطينية بغزة، ومنهم غازي حمد وكيل وزارة الخارجية، وباسم نعيم، وطاهر النونو، وكلاهما مستشاران لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية.
وقال نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر صحفي عقده عقب وصول الوفد، إن الزيارة تأتي في سياق "ترتيب أوضاع حركة فتح التنظيمية في غزة".
وكانت الحكومة بغزة، قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها ترحب بوصول وفد حركة فتح إلى غزة.
وأعلن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول في تصريحات صحفية سابقة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر خلال ترؤسه للاجتماع الأخير للجنة المركزية للحركة، بتكليف لجنة مكونة من ستة شخصيات قيادية بـ"ترتيب أوضاع حركة فتح في قطاع غزة، والتوجه للقطاع قبل يوم الجمعة المقبل".
وتتكون اللجنة من"جمال محيسن، ونبيل شعث، وآمال حمد، وزكريا الأغا، ومحمد المدني، وصخر بسيسو".
وكانت مصادر داخل حركة فتح، قد ذكرت بداية الأسبوع الجاري أن الهيئة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة قد استقالت احتجاجا على تقليص صلاحياتها من قبل الرئيس عباس، وهو ما لم تؤكده أي جهة داخل الحركة بشكل رسمي.
ويسود الإنقسام بين شقي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حركة حماس الفائزة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي، على قطاع غزة، إثر معارك مسلحة مع حركة فتح.
وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتتولاها حركة "فتح".