قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب
أردوغان: "إن
تركيا في أيدي أمينة، وتنعم بالأمان، وهى ماضية نحو
النمو الاقتصادي، وستضفي على استقرارها استقرارا، وتسير بخطى ثابتة نحو مسقبل واعد من خلال تعضيد أواصر الأخوة بين ابنائها."
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، الثلاثاء، في فاعلية باسم "مقابلة
برلين" التي نظمها اتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا في قاعة "تيمبو دروم" للمؤتمرات بالعاصمة الألمانية برلين التي أجرى فيها أردوغان مباحثات رسمية لمدة يوم واحد.
وأكد أردوغان للحضور أنه أتى لهم بتحيات كافة ابناء الشعب التركي، وعددهم 77 مليون مواطن، لافتا إلى أن الجالية التركية في ألمانيا خير سفير وممثل لبلادهم.
وذكر أردوغان "تركيا التي تشهدونها اليوم تختلف كثيرا عن تركيا التي تركها لنا أجدادنا وآباؤنا، تركيا الآن لديها ثقة بنفسها، ولديها قوة بما تملكه من اقتصاد قوي، وأضحت نموذجا في الديمقراطية، واصبح لها دورا فعالا في المحافل الدولية بفضل سياستها الخارجية".
ولفت أردوغان إلى أنهم خطوا خطوات تاريخية في مجال التحول الديمقراطي، وكافحوا وناضلوا حتى تمكنوا من رفع الوصايا عن الدولة، وإنهاء تغلغل العصابات والمافيات والمنظمات والطغمة العسكرية.
ومضى أردوغان قائلا "استهدف كثيرون قيمنا الوطنية بمحاولة الانقلاب في الـ17 من كانون الأول/ديسمبر الماضي تحت غطاء الرشاوى والفساد، ووجهوا سهام هجماتهم على مقدراتنا وقيمنا ومؤسساتنا السياسية، لكنهم لم يفلحوا في تحقيق ما أرادو."
وتابع "من سرقوا الإرادة الوطنية في تركيا على مر عقود، نهبوا كل ما تحويه خزائنها، وأكلوا أموال اليتامى، وجعلوا البلاد والعباد في أوضاع مزرية، وها هم الآن يريدون العودة بها إلى أيامهم الخوالي التي لن تعود إليها أبدا رغما عنهم"
وأردف رئيس الحكومة التركية قائلا " مضى اكثر من عام ولم يفقد أحد حياته بسبب الإرهاب، لوم ينفطر قلب أي أم على ولدها، ولم يخيم الحزن على أي منزل في تركيا لفقد قريب أو حبيب، وهذا نتيجة عملية السلام في البلاد، وما بذلناه من جهود لرفع أواصر الأخوة بيننا."
وشدد أردوغان على أن تركيا ستتخطى كافة العقبات، وستدمر كافة الحواجز، و"نحن مستمرون في دفعها للارتقاء والنمو حتى نبلغ معا أهداف العام 2023."، مضيفا " ليس لدينا ما نقلق منه، وأقولها باستمرار سنقف مرفوعي الرأس، ولن نركع سوى لمن خلقنا".
وتسأل أردوغان قائلا "أستحلفكم بالله يا من تقولون إن تركيا بها فساد، كيف لدولة بها فساد كما تقولون، أن يكون الدخل القومي لها أكثر من 800 مليار دولار خلال 10 سنوات بعد أن كان 230 مليارا فقط؟".
وفي الشأن السوري قال أردوغان: "إن الأمم المتحدة الآن تطلب من أوروبا أستقبال 30 الف سوري على اراضيها، بينما أوروبا ترفض لرغبتها في استقبال 18 الفاً فقط، أما تركيا فتستضيف على أراضيها 700 الف سوري، بدافع ضميرها الإنساني الذي يحتم علينا أن نستضيف أخوتنا وأشقائنا."