أعلنت السلطات
التونسية الثلاثاء، انها قتلت
المتهم بارتكاب جريمة
اغتيال المعارض شكري
بلعيد، وذلك خلال عملية عسكرية في ضاحية تونس العاصمة.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي
بن جدو في مؤتمر صحافي: "إنه بعد هجوم استمر عشرين ساعة على منزل في
ضاحية رواد، تمكنت وحدات خاصة في الحرس الوطني (الدرك) "من قتل سبعة مسلحين مدججين بالسلاح، كشفت التحاليل هوية بعضهم، وبينهم كامل
القضقاضي" الذي اتهمته السلطات التونسية بقتل بلعيد.
وأكد بن جدو أن "القضقاضي هو من اغتال الشهيد شكري بلعيد"، موضحا أنه "تم التأكد من هويته بشكل علمي، علما أنه تم التعرف إلى هوية خمسة من سبعة مشتبه بهم قتلوا".
وأضاف وزير الداخلية "إنها افضل هدية يمكن أن نقدمها إلى التونسيين، بعد عام من اغتيال المعارض".
وشكل اغتيال المعارض شكري بلعيد الذي تحيي تونس ذكراه الاولى الخميس بداية سنة من الاضطرابات السياسية والامنية في هذا البلد الخارج للتو من ازمة حادة مع اقرار دستوره الجديد في كانون الثاني/يناير.
وقتل المعارض امام منزله بثلاث رصاصات اطلقت من مسافة قريبة، وحملت السلطات جهاديي انصار الشريعة، المنظمة التي صنفتها تونس في اب/اغسطس 2013 ب"الارهابية"، مسؤولية الاغتيال لكنها لم تتبن أبدا هذه العملية، ولا أي هجوم مسلح آخر، ولم يتم توقيف مطلق النار او كشف العقل المدبر للعملية، وتم فقط سجن شركاء.
وكانت قوات الأمن حاصرت بعد ظهر الاثنين، منزلا في منطقة رواد بضاحية العاصمة التونسية تحصنت فيه مجموعة مسلحة، واستمرت المواجهات بين الجانبين حتى ظهر الثلاثاء، وقتل فيها عنصر في الحرس الوطني.
وتابع بن جدو أنه "تم إطلاق النار على قوات الأمن، بعد محاصرتها المنزل وواجهت مقاومة عنيفة".
وأضاف "أردنا أن نتجنب مقتل المسلحين، وطلبنا منهم الاستسلام، لكن كلا منهم كان يحمل أسلحة رشاشة وقنابل يدوية واحزمة ناسفة".