"روبوت ابن سينا" التركي يشكل ثورة في عالم الطب

يعتزم فريق طبي تركي، عرض جهاز الروبوت التركي "ابن سينا"، الذي اخترعه الطبيب التركي البروفيسور "رمزي صاغلام" والفريق المرافق له، في الإجتماع الأوروبي، الذي يضم 12 ألف متخصص من مختلف دول العالم، في نيسان/أبريل المقبل.

كما أفاد الطبيب صاغلام "أنّ الروبوت "ابن سينا" يستخدم في جراحة تفتيت حصى الكلى، دون الحاجة إلى عملية جراحية، مبيناً أنهم أجروا عدداً كبيراً من العمليات بواسطته، وأن الكثير من الأطباء الأتراك ومشاهير الأطباء في العالم شاركوا في تلك العمليات.

وأوضح صاغلام أن هناك العديد من الأطباء من مختلف بلدان العالم، يأملون المشاركة في عمليات تجري بواسطة الروبوت، مبيناً أن البروفيسور الفرنسي "أوليفير تراكسير"، أحد الأطباء الرواد في العالم، قدم إلى تركيا في الأيام الماضية، وشارك في إحدى العمليات، وأنه أشاد بالروبوت، قائلاً " هذا هو المستقبل ".

وأوضح صاغلام أن البروفيسور الفرنسي دعا الفريق الطبي التركي إلى زيارة جامعة باريس، وأن مباحثات جرت حول تزويد مستشفى تينون الفرنسية بالروبوت، مؤكداً أن الروبوت سيصبح متوفراً في المستشفى الفرنسي في الأيام القليلة المقبلة.

ولفت صاغلام أنه سيتم عرض الروبوت أمام (12 ألف) خبير من أنحاء العالم، من المقرر أن يشاركوا في مؤتمر تعقده جمعية أمراض المسالك البولية الأوروبية في ستوكهولم في نيسان/أبريل المقبل، مؤكداً أن هذا النجاح ليس للفريق المبتكر للروبوت وحسب؛ وإنما نجاحاً للطب التركي، وأنه مؤشر على مستوى التقدم في المجال الطبي بتركيا.

يشار أن الروبوت "ابن سينا" يعتمد على أشعة الليزر في إجراء في عمليات تفتيت حصى الكلى - بحجم يزيد عن 3.5 سنتمتر -، وتحويلها إلى تراب، بحيث تمكّن المريض من طردها عبر المسالك البولية.

والروبوت عبارة عن جهاز منظار مرن خاص بالحالب الكلوي، يتم ادخاله في المسالك البولية بحيث يصل إلى الكلى، ويمكن من خلاله مراقبة الكلى من الداخل بشكل واضح عبر شاشة المشاهدة، كما يقوم بتحديد أماكن الحصى، ومن ثم يتم تفتيتها بواسطة أشعة الليزر عبر جهاز تحكم عن بعد يديره الطبيب، فيما تستغرق العملية من 30- 120 دقيقة، دون الحاجة إلى إجراء جراحة في جسم المريض.