وصلت إلى "أبو ظبي" بعثة
إسرائيلية يترأسها وزير
الطاقة والمياه في الكيان الإسرائيلي، سيلفان شالوم، للمشاركة في
مؤتمر حول الطاقة. وقررت
الكويت وهي الدولة الخليجية المجاورة، مقاطعة المؤتمر نتيجة مشاركة الوفد الإسرائيلي.
وردًا على مقاطعة الكويت للمؤتمر، أعلنت
الإمارات العربية المتحدة في بيان رسمي أنها رغم مشاركة "إسرائيل" في المؤتمر، فلن تقوم الدول العربية بتطبيع العلاقات معها ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
ويرى المحلل الإسرائيلي هداس هروش، أن وجود البعثة الإسرائيلية في المؤتمر يعدّ مفاجئًا، وأضاف أنها "المرة الأولى التي يزور فيها مبعوثون إسرائيليون دولة عربية في المنطقة منذ اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، قبل أربعة أعوام".
ويذكر أن رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز، شارك عبر الـ "فيديو كنفرنسنغ" في مؤتمر للأمن الخاص بالخليج، في البلد العربي نفسه في بداية كانون أول/ ديسمبر الماضي، وألقى كلمة فيه نال بها تصفيق الحاضرين.
وعبّر الإيرانيون عن عدم رضاهم من التقرب من "إسرائيل". وألقى وزير الاحتلال سيلفان شالوم الأحد،خطابًا أثناء المؤتمر. وقد بقي جميع الوزراء العرب في أماكنهم أثناء الخطاب، لكن أعضاء الوفد الإيراني برئاسة الوزير الإيراني انتقلوا إلى المقاعد الخلفية في القاعة، بينما بقي ممثل ثانوي من الوفد الإيراني قرب مكان وجود شالوم، بحسب ما ورد في القناة الثانية الإسرائيلية.
ويذكّر الأمر بأحداث اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي حيث حدث العكس عندما قاطع الإسرائيليون خطاب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وخرجوا من القاعة عند إلقاء خطابه بينما بقي الوفد الإيراني في مكانه واستمع لخطاب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وحدث أثناء انعقاد الجلسة تقارب معيّن بين "إسرائيل" والسعودية فيما يتعلق بمعارضتهما المشتركة للتقرّب بين إيران ودول الغرب بما يخص المسألة النووية.
وتطرق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مقابلة له مع محطة التلفزيون الكندية CTV، في نهاية الأسبوع، إلى علاقات "إسرائيل" مع الدول العربية، وقال إن معظم هذه الدول تؤيد الموقف الإسرائيلي، حيث صرح قائلا: "تعتبر دول عربية كثيرة إسرائيل دولة صديقة وليست دولة عدوة، ويدعي الكثيرون من العرب علنيًا أو سرًا بأن إسرائيل هي دولة صديقة".