أضرم مسلحون مجهولون فجر الأحد النار في نقطة تفتيش تابعة إلى "أبناء
العراق" (الصحوات) في منطقة العبارة شرقي مدينة
بعقوبة مركز محافظة ديالي شمال العراق، وأطلقوا النار على من فيها مما أدى إلى مقتل مسؤول صحوة المنطقة محمد الملا ونجله وثلاثة آخرين، بحسب مصدر أمني.
وأضاف المصدر "أنه تم نقل الجثث إلى الطب العدلي في مستشفى بعقوبة، وهناك حملة تفتيش واسعة تشنها القوات الامنية على منطقة العبارة لمعرفة ملابسات الحادث".
و"الصحوات"، تسمية أطلقتها القوات الأمريكية خلال وجودها بالعراق عام 2006 على عملية تجنيد مدنيين لمواجهة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، وتشكلت الصحوات في معظمها من رجال العشائر، ولعبت دوراً فاعلاً في إسناد القوات العراقية والقوات الأمريكية في إضعاف تنظيم القاعدة.
وكان مسلحون مجهولون قد فتحوا عصر السبت النار على مراسل قناة "الشرقية نيوز" العراقية سيف طلال في منطقة تقاطع القدس غربي بعقوبة، مما أدى لإصابته بثلاث طلقات نارية، بحسب شهود عيان.
وتعد محافظة ديالى من المناطق الساخنة التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بعد أن كانت مسرحاً لأعمال "العنف الطائفي" خلال سنوات 2006-2008، مما أدى إلى مقتل و تشريد الآلاف من سكانها، وتدمير الجزء الأكبر من بنيتها التحتية، كما أنها من المحافظات التي تشهد حراكاً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من عام.
3 قتلى في قصف للجيش العراقي على الفلوجة
قال مدير مستشفى "الفلوجة العام" عبد الستار لواص، الأحد، إن "المستشفى استقبل ثلاثة شهداء من المدنيين سقطوا جراء القصف المدفعي للجيش على المنازل بمنطقة الكرمة شرقي الفلوجة".
وأضاف لواص لوكالة الأناضول إن "هناك حالات آخرى (لم يحدد عددها) لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى من منطقة الكرمة نتيجة استمرار الاشتباكات بين أبناء العشائر والجيش وانقطاع أغلب الطرق المؤدية الى المستشفى".
وتشهد الأنبار، منذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم (
داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.
شهدت العاصمة العراقية بغداد، السبت، يوما عاصفا، خلف 28 قتيلا وعشرات الجرحى جراء 10 تفجيرات متلاحقة، واشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن، فضلا عن تهريب 21 سجينا، بحسب مصادر أمنية.
وشملت الهجمات خمسة أحياء في العاصمة العراقية هي المنصور والنهدة والطوبجي والصرافية والعامرية.