أفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن
فصائل إسلامية مسلحة سورية، تجري عددا من الاجتماعات منذ الأمس في العاصمة التركية أنقرة، وتستمر اليوم، مع سفراء دول الاتصال حول
سوريا، المنبثقة عن دول أصدقاء الشعب السوري، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الثورة، وبالأخص اتخاذ موقف مشترك حيال المشاركة في مؤتمر
جنيف2.
وأضافت المصادر أن الفصائل الإسلامية المسلحة المشاركة في الاجتماعات، هي جبهة ثوار سوريا، وجيش المجاهدين، وفصيل أجناد الشام، والجبهة الإسلامية، وفصائل أخرى.
وتشير المصادر إلى أن معظم الفصائل المشاركة في الاجتماع، أبدت موقفا إيجابيا من جنيف2، المزمع انعقاده في 22 كانون الثاني/يناير الجاري، شريطة أن يكون الهدف منها، إنهاء حكم نظام الرئيس بشار الأسد".
وأوضحت المصادر أن الجبهة الإسلامية، طلبت التريث في اتخاذ القرار، بغية استشارة مجلس الشورى لديها، واتخاذ القرار المناسب بالمشاركة في المؤتمر من عدمه.
وبانتظار الموقف النهائي للمشاركين في اجتماع أنقرة، تفيد الأنباء بأن الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تنتظر الموقف النهائي للمنسحبين من الائتلاف، والمجتمعين في مكان آخر في إسطنبول، حيث تربط المصادر موقف هؤلاء بموقف الفصائل المسلحة المجتمعة في أنقرة.
ومع توارد الأنباء بأن التصويت على المشاركة في جنيف2 سيكون اليوم، فإن الهيئة العامة للائتلاف تتجه إلى التصويت بأغلبية 50+1 من الحاضرين لتبني موقف من جنيف2، في حال لم يلتحق المنسحبون من الهيئة العامة إلى الاجتماعات، وإقرار الذهاب إلى المؤتمر.
ويشهد اجتماعا اسطنبول، واجتماع أنقرة، حراكا ومفاوضات كبيرة بين مختلف الأطراف والفصائل المعارضة، مع سفراء ودبلوماسيي الدول الغربية، من أجل الخروج بموقف وصيغة موحدة، لمشاركة جميع القوى الثورية العسكرية والسياسية من مؤتمر جنيف2.
واستأنفت الهيئة العامة للائتلاف الوطني، اليوم، جلساتها في الدورة 12، التي بدأت أمس في إسطنبول، بجلسة لمناقشة قرار مشاركتها في مؤتمر جنيف2، حيث من المتوقع، وفق مصادر في الائتلاف، بأن يعتمد التصويت على قرار المشاركة بناء على الأغلبية النسبية، وتعني موافقة 50+1 من أغلبية الحضور، وسط أنباء عن تعثر المفاوضات مع الأعضاء المنسحبين البالغ عددهم نحو 40 عضوا.
وما يزال هنالك خلاف حاد بين النظام السوري والمعارضة والدول التي تدعمهما على شروط مفاوضات جنيف2 وفي مقدمتها مصير بشار الأسد، وأعلن النظام السوري مؤخراً موافقته رسمياً على حضور المؤتمر، دون شروط مسبقة، في حين أن المعارضة لم تحسم موقفها حتى اليوم من حضور المؤتمر.