رسم مجلس إدارة فريق الرجاء
المغربي خارطة طريق جديدة لـ"صيانة مكاسبه العالمية"، في إشارة لفوز الفريق بالمركز الثاني في منافسات كأس العالم للأندية الشهر الماضي بالمغرب، بحسب بيان للنادي.
واعتبر الناطق الرسمي للرجاء البيضاوي محمد النصيري، خارطة الطريق التي سيعتمدها الفريق المغربي "ترمي إلى وضع استراتيجية جديدة، للحفاظ على المكتسبات والتفكير في مستقبل النادي سواء على المدى المتوسط أو البعيد".
وأضاف أن "خارطة الطريق التي سيسلكها النادي المغربي تهدف أساسا إلى جمع وتعبئة كل مكونات الفريق في الفترة المقبلة والتي تفصله عن نهاية الموسم الكروي الحالي، للبقاء في نفس المستوى والارتقاء أكثر بما يلبي رغبات جماهيره الواسعة والكبيرة المتعطشة دائما للتألق والإبداع، في خطوة من مسؤولي النادي البقاء في قمة المشهد الكروي المغربي".
وأوضح محمد النصيري، أن إدارة النادي "تهدف لتكوين فريق للمستقبل تتشكل نواته من أبناء الفريق وبمعدل أعمار صغير، وتهيئ الظروف المناسبة والملائمة للمدرب واللاعبين للتوقيع على مرحلة إياب نموذجي بالبطولة الاحترافية المغربية يتيح إمكانية تدارك الفارق عن الصدارة لربح درع الدوري والمشاركة بمونديال الأندية من جديد بتجاوز أخطاء مباريات الذهاب".
وتابع أن إدارة النادي "ملتزمة بتكوين أكبر وأفضل أكاديمية كروية بالقارة السمراء وشمال إفريقيا خلال سنتين على أقصى تقدير بالاستفادة من الهبة الملكية، وتجهيزها بأحدث المعدات لتكوين أجيال موهوبة للفريق، مع تنظيم مباريات دولية كبيرة و عالية الجودة أمام منافسين كبارا لترويج أفضل لصورة الفريق والحفاظ على مكتسباته".
وكان نادي الرجاء احتل في كانون أول/ ديسمبر الماضي المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية، في إنجاز غير مسبوق عربيا.
وإثر ذلك، خصص العاهل المغربي محمد السادس قطعة أرض مساحتها سبعة هكتارات (نحو 17 فدانا) في ضاحية مدينة الدار البيضاء، ليساعده في بناء مركز كبير للتدريب، من شأنه هو أيضا أن يشكل مشتلا للمواهب التي ستقبل عليه.
ويراهن الفريق المغربي من خلال خارطة الطريق التي رسمها، النصيري، إلى حضور قياسي لجمهوره في مبارياته على غرار ما شهده مونديال الأندية، باعتباره المساهم الأول والكبير في نجاحات الفريق، و ذلك خلال الشطر الثاني من البطولة لدفع الفريق صوب التتويج من جديد.
وأوضح الناطق الرسمي لفريق الرجاء المغربي أن مجلس إدارة النادي سن نظام وقانون داخلي لا يقبل التنازلات مع اللاعبين المتخاذلين أو كل من يتأكد خروجه عن نص الانضباط والقوانين الداخلية للفريق بالشكل الذي يحفظ له صورته الراقية المتوهجة والمحترمة، رغبة منه بالتوجه بثقة صوب مسابقة رابطة الأبطال الأفريقية لترك بصمة قوية بالمسابقة والذهاب بعيدا فيها بتجاوز الأدوار الأولى ومناقشة حظوظ الرجاء في دور المجموعات لاحقا، قصد الفوز بها كخيار ثاني لتأكيد المشاركة بكأس العالم من جديد.
ويبقى أكبر رهان جاءت بها خارطة الطريق، حسب النصيري، الرفع من ميزانية الفريق السنوية لتصل إلى حوالي 18 مليون دولار لمضاهاة الفرق الكبيرة بالقارة السمراء والانفتاح على شراكات ومؤسسات استثمارية عملاقة لتمويل مصادر الدعم.
واستنادا إلى تقرير نشره النادي على موقعة خلال يونيو /حزيران الماضي، فإن مصاريف
الرجاء البيضاوي خلال الموسم المنقضي (2012/ 2013) بلغت قرابة ستة ملايين دولار، الجزء الأكبر منها ذهب على شكل منح للاعبين، في المقابل بلغت واردات النادي قرابة 5.5 مليون دولار، ما يعني وجود عجز مالي في ميزانيته يقدر بقرابة 500 ألف دولار.
ومن المنتظر أن يعقد فريق الرجاء المغربي الأسبوع المقبل، بإحدى فنادق كازا بلانكا جنوبي المغرب، مؤتمرا صحفيا يسلط من خلالها الاضواء على استراتيجيته الجديدة ولشرح مضامين خارطة طريقه الجديدة.