قال الأمين العام لهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، "iHH"، "يشار
كوتلو آي"، في تعقيبه على مداهمة
الشرطة، لمقر الهيئة فرع محافظة كيليس الثلاثاء: "بعد فشل البعض في تشويه سمعة هيئتنا، عبر الترويج لمزاعم تتهمنا بنقل أسلحة إلى سوريا، بواسطة شاحنة مساعدات، لجؤوا الآن إلى مداهمة مكتبنا في محافظة كيليس بصورة غير قانونية، دون أن يعثروا على أي شي مخالف للقانون".
جاءت تصريحات كوتلو آي، في مؤتمر صحفي عقده في المقر الرئيسي للهيئة، الواقع في حي الفاتح، بمدينة اسطنبول، وذلك في تعقيبه على عملية المداهمة والتفتيش، التي قامت بها قوة من مديرية أمن كيليس لمقر الهيئة في كيليس.
ولفت الأمين العام إلى أن "عملية المداهمة تمت بشكل شخصي، وأن القوة التي داهمت المقر غير معلومة المصدر، وأنها أجرت العملية دون علم مديرية الأمن أو المحافظة، وقامت بعملية تفتيش غير قانونية".
وأكد كوتلو آي رفضه للعملية، مشيراً إلى أنها "غير قانونية، ولم تسفر عن العثور على أي موجودات غير قانونية".
وأوضح كوتلو آي أن "القوة اعتقلت أحد العاملين من مقر الهيئة، أثناء وجوده على رأس عمله"، مؤكداً أن "الجميع يعلم أن الهيئة تقوم بأنشطة إنسانية، مثل سفينة "مافي مرمرة"، وأنها تقوم بأنشطتها داخل وخارج تركيا، وأنه لا داعي للتوضيح بأن المنزعج من هذه الأنشطة هي اسرائيل، مبيناً في الوقت ذاته أن اسرائيل نفسها تصرح بإنزعاجها من أنشطة الهيئة"، كما لفت إلى "وجود هياكل موازية وعصابات تخدم إسرائيل، داخل وخارج تركيا تستهدف الهيئة والشعب التركي ".
وأكد أن مدير عام الهيئة "بولنت يلديريم" موجود حالياً في الكويت، يشارك في مؤتمر متعلق بتقديم مساعدات إلى الشعب السوري، وأنه حتى اللحظة سيتم منح 50 مليون دولار على الأقل إلى الشعب السوري.
ولفت كوتلو آي إلى أن "الهيئة سبق أن أعلنت عن عشرات التهديدات، التي تعرض لها مدير عام الهيئة أو مجلس إدارتها، ومحاولات إسكاتها، وربطها بتنظيم القاعدة".
وقال: "إنهم يديرون لعبة قذرة داخل تركيا في الآونة الأخيرة"، مؤكداً أن "العملية لا تستهدف الهيئة وحدها، وإنما هناك هجوم يستهدف جميع المؤسسات التركية المتنامية القوة.
وذكّر كوتلو آي بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال فيه "إن الهيئة هي الخطر الأكبر بالنسبة لنا".
يشار إلى أن قوة شرطية، داهمت صباح الثلاثاء مقر الهيئة، بمحافظة كيليس التركية، وقامت بعملية تفتيش استمرت ساعتين، كما اعتقلت القوة المداهمة أحد العاملين في الهيئة، وصادرت 10 أجهزة حواسيب.