طالبت الاتحادات الشعبية الفلسطينية في مصر بـ"تحييد" المخيمات واللاجئين الفلسطينيين عن الصراع الدائر على الأراضي السورية، وذلك على خلفية المعاناة التي يواجهها مخيم "اليرموك" في
سوريا من جراء الأزمة الطاحنة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر "
مخيم اليرموك لن يركع ولن يموت"، الذي نظمه الاتحادات الشعبية الفلسطينية في مقر نقابة الصحفيين المصريين في وسط القاهرة.
ودعت الاتحادات في بيان تم تلاوته خلال المؤتمر جميع المسؤولين إلى "تحييد المخيمات واللاجئيين الفلسطنيين من الصراع الدائر"، مطالبين المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإغاثية والإنسانية بتحمل مسئوليتها تجاه ما يحدث في مخيم اليرموك مما أسمته "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والقيم والمبادئ الإنسانية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وطالبت الاتحادات في البيان إن الذي جاء تحت عنوان "أنقذوا مخيم اليرموك"، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكافة القوى والفصائل بـ"العمل على تنفيذ الدعو التي طرحتها المنظمة إلى رفع الحصار عن المخيم وإنقاذ حياة 20 ألف لاجئ فلسطيني داخله وتوصيل الاحتياجات الضرورية إلى أبناء شعبنا في سوريا".
وناشد البيان كافة وسائل الإعلام "إبراز معاناة أبناء سكان المخيم من الأوضاع مأساوية وغير إنسانية تسببت في سقوط مئات الضحايا جراء القصف الذي تتعرض له والنقص الشديد في المواد الغذائية والطبية والأدوية" .
وتقول "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إن نحو 36 لاجئا فلسطينيا ماتوا جوعا في مخيم اليرموك المحاصر من قبل النظام السوري، ومجموعات مسلحة تابعة له، بشكل كامل منذ 171 يوما على التوالي.
وأضافت في عدة بيانات صحفية صدرت مؤخرا، إن نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين داخل المخيم، يعانون من نفاد المواد الغذائية والتموينية، والأدوية.
وأوضحت أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لم تعد قادرة على إيصال المساعدات لداخل المخيم، منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
في سياق متصل نظم عشرات الفلسطينيين مساء السبت مسيرة تضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، مطالبين القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل لإنقاذهم من الموت.
وانطلقت المسيرة من دوار المنارة وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية باتجاه مقر القيادة الفلسطينية، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود
عباس بالتحرك لفك حصار المخيم.
وفرضت أجهزة الأمن الفلسطيني طوقا امنيا حول مقر القيادة ومنعت المشاركين من التقدم دون وقوع أي احتكاكات.
واستهجن ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة عمر عساف منع أجهزة الأمن الفلسطينية للمسيرة من الوصول إلى مقر القيادة وتطويقها بالعشرات من أفراد الأمن.
وأضاف عساف، في كلمة له أمام وسائل الإعلام، أن المسيرة تهدف إلى المطالبة بتدخل رسمي فاعل لفك حصار مخيم اليرموك.