قالت مصادر خاصة لـ "عربي 21" إن قوات
العشائر العراقية قررت الانسحاب من مركز مدينة الفلوجة وتسليمها للشرطة المدنية، "لسحب الذرائع من المالكي، ومنع اعتداء الجيش على المدنيين".
وأضافت المصادر المطلعة التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريح خاص لـ "عربي 21" إن القوات التابعة للعشائر لن تسمح بدخول الجيش العراقي لمدينة الفلوجة، ولكنها ستسمح فقط باستلام الشرطة المدنية لمهامها الأمنية في مركز مدينة الفلوجة، وأنها ستبقي على تمركز قواتها في أطراف المدينة.
وقالت المصادر أن المالكي "يريد استخدام انتشار قوات العشائر في مركز الفلوجة كذريعة لاقتحامها، وهو ما قد يؤدي إلى استهداف المدنيين الآمنيين وترويعهم"، على حد قولها.
وأكدت المصادر القريبة من دائرة اتخاذ القرار في العشائر، إن اتهامات المالكي بوجود قوات
القاعدة أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في الفلوجة لا أساس لها من الصحة، وأن من يحمي المدينة هي قوات عشائرية تهدف إلى منع استيلاء الجيش العراقي عليها، و"ارتكاب جرائم على أسس طائفية" بحجة وجود القاعدة.
وقالت المصادر الخاصة لـ "عربي 21" أن القوات العشائرية ستعلن قرارها بشكل رسمي خلال ساعات للشعب العراقي، الذي "يخضع للتضليل من قبل المالكي"، بحسب وصفها.
ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان قد اتهم العشائر بإيواء مقاتلي القاعدة في المدينة، وهو ما ساهم في حصوله على تأييد أمريكي وغربي للعمليات العسكرية التي أطلقها في محافظة
الأنبار تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، على الرغم من إعلان العشائر عن قبولها لفض الاعتصامات وفق اتفاق يقضي بالإفراج عن النائب أحمد
العلواني ويحقق بعض مطالب المعتصمين.