اتهم الداعية السوري عدنان العرعور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" بخيانة الثورة السورية، مرددا وصفه لهم مرارا "بالتكفيريين" الذين يقومون بضرب الجيش الحر والكتائب المقاتلة الأخرى من الخلف.
وقال بأن "داعش"، لا تقوم بمواجهة الجيش النظامي، وجن جنونها، وقامت قيامتها، حينما تشكلت الجبهة الإسلامية، لما تمثله من وحدة المقاتلين، فلم يعد لها شغل إلا مهاجمتها هي وسائر الكتائب المقاتلة الأخرى.
وهاجم خلال مشاركته في أحد برامج قناة "شدا الحرية" جماعة "داعش" بشدة لما تقوم به من اعتقال الضباط الشرفاء المنشقين عن الجيش النظامي والمنضمين للجيش الحر، وكذلك اعتقالها للمراسلين النشيطين.
ووصف العرعور قيادة "داعش" بالمجهولة، التي قد تدار من المخابرات المركزية الأمريكية، أو الاستخبارت البريطانية، أو غير ذلك، متسائلا: كيف تكون قيادة الدولة مجهولة؟ الذي "لم يكن عبر العالم إلا في المافيات" على حد قوله.
وأبدى أسفه الشديد على انضمام المقاتلين لـ"داعش"، الذين يحسنون الظن بها.
وذكر العرعور أن الداعية الكويتي الدكتور شافي العجمي، هو أول من دعم "داعش" سابقا، إلا أنه بدأ في التحذير منها في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أنه كان من أوائل المحذرين منها لما يعرفه عن تفكيرها ومنهجها، لكن نصائحه قوبلت حينذاك بالرفض والطعن.
وأوضح العرعور أن "داعش" بانتمائها للفكر التكفيري، ترى أن المسلمين المرتدين شر من الكفار الأصليين، وهي بذلك تستبيح دماءهم، لافتا إلى أنه عرف ذاك الفكر وخبره جيدا من قبل في الجزائر ومصر وأفغانستان.
وكشف عن انشقاق ألف مجاهد من مجاهدي الدولة الإسلامية "داعش"، مقدما لهم تهنئته ومباركته على خطوتهم تلك، وداعيا غيرهم إلى سلوك مسلكهم بالانشقاق عنها والانضمام إلى الجبهة الإسلامية.
وأعلن العرعور أن بيعة "داعش" باطلة، ووجه دعوته إلى أي عالم في الداخل أو الخارج إلى مناظرته على الملأ، ليثبت بما لديه من وثائق وأفلام خيانة "داعش" للثورة السورية، تحت عناوين وشعارات دينية.
تأتي مهاجمة العرعور لـ"داعش" على خلفية قيام عناصر من الدولة الإسلامية باقتحام مكتب قناة "شدا الحرية" في مدينة حلب صباح الخميس الماضي، وتكسير أثاثه ومعداته، واعتقال الموظفين المتواجدين فيه، بعد الاعتداء عليهم بحسب مصادر صحفية.
ووفقا لتلك المصادر فإن من المرجح أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قد قام بهذه العملية، كرد فعل على الشيخ عدنان العرعور، الضيف الدائم على قناة "شدا الحرية" الذي رفع درجة هجومه الكلامي على "داعش" في الأيام الأخيرة.
وكان العرعور، قد أعلن في وقت سابق عبر قناة "شدا الحرية" عن مكافأة لمن يقوم بتسليم أبي أيمن العراقي (أحد أمراء "داعش") للمحكمة الشرعية متهما إياه "بالرافضي الخبيث" على حد قوله.
في السياق ذاته رأى الخبير في الجماعات الإسلامية، والتيارات الجهادية مروان شحادة، أن هناك تباينا واضحا في التوجهات ما بين التيار السلفي الحركي الإصلاحي وما بين التيار السلفي الجهادي، فيما يتعلق بالثورة السورية، لافتا إلى أن الأخير يعمل وفق أجندته الخاصة بعيدا عن التدخل من أية دولة من الدول.
وأوضح أن التيار السلفي الجهادي يتهم الشيخ عدنان العرعور بأنه عراب للسعودية في الثورة السورية، بما يقوم به من تمويل ودعم للكتائب المقاتلة القريبة من التوجهات السعودية، لتكون هي أداة السعودية في رسم مستقبل سوريا.
وأكد شحادة أن المشروع الذي يمثله العرعور في الثورة السورية، ينفصل تماما عن مشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومشروع جبهة النصرة، والذي يمكن وصفه بأنه يتساوق تماما مع التوجهات السعودية ورؤاها لسوريا ما بعد الأسد.
العرعور وشافي العجمي وحجاج العجمي في نار جهنم وبس المصير لعنة الله عليهم حسبي يالله عليك ياشافي العجمي وياحجاج العجمي ياحرامية الفلوس ركبتم المرسديسات والحساباتكم تظخمت في البنوك بعد دخولكم سوريا وزرعكم للفتنه فيها