قالت مصادر أمنية
تونسية مطلعة في تصريحات حصرية لصحيفة "عربي 21" الإلكترونية؛ إن السفير الأمريكي في تونس جاكوب والس حذر حركة
النهضة من احتمال تعرض الشيخ راشد
الغنوشي للاغتيال من قبل إرهابيين في الفترة القادمة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن السفير الأمريكي كان قد حذر سابقا كلا من المعارض التونسي شكري
بلعيد والمعارض محمد
البراهمي من احتمال تعرضهما للاغتيال قبل وقوع اغتيالهما بالفعل، ولكنهما على ما يبدو لم يأخذا الاحتياطات الأمنية اللازمة.
وفي اتصال لـ "عربي 21" مع مصادر في حركة النهضة، رفضت الحركة التعليق على هذه المعلومات.
ولكن وكالة الأناضول التركية نقلت صباح اليوم عن رئيس المكتب الإعلامي لحركة النهضة العجمي الوريمي؛ قوله إن "معلومات وصلت من جهات مختصة تتحدث عن إمكانية استهداف راشد الغنوشي من قبل إرهابيين"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
غير أن مصادر مطلعة بحركة النهضة قالت لوكالة الأناضول إن "إحدى الدول الكبرى قد أخبرت حركة النهضة عن احتمالات جدية لاستهداف رئيسها راشد الغنوشي من قبل عمل إرهابي".
ونقلت الوكالة عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن "احتياطات أمنية قد اتخذت حول الشيخ راشد للحيلولة دون حدوث هذا الاعتداء".
وتوجد مخاوف في تونس من أن يقع تنفيذ عمل إرهابي كبير يمس من مسؤول سياسي بارز.
ويذهب بعض المحللين إلى أن هذا العمل يستهدف تعطيل المسار الانتقالي في ضوء التوافقات الحاصلة في الحوار الوطني، والذي اختار مؤخرا مهدي جمعة ليكون رئيسا للحكومة الجديدة.