قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين انه يتعين وقف
القتال في
سوريا قبل بدء المفاوضات السياسية بشأن حكومة انتقالية لاقرار السلام في الدولة التي مزقتها الحرب.
وأضاف للصحفيين في نيويورك أنه "يتعين وقف الأعمال القتالية قبل ان نبدأ الحوار السياسي بشأن سوريا في جنيف. هذا القتال لابد من توقفه."
ومن المقرر ان يجتمع ممثلون عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي تقاتل للإطاحة به مع وسيط السلام الأخضر الابراهيمي في سويسرا يوم 22 يناير/ كانون الثاني لبحث سبل انهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأضاف أنه قدّم إفادة للتو إلى مجلس الأمن حول التقرير الأخير للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا برئاسة أوكا سالستروم، و"يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء نتائجها بأن الأسلحة الكيميائية قد استخدمت ليس فقط في الهجوم الذي وقع في الغوطة في أغسطس/ آب ولكن أيضا في عدة حوادث أخرى كانت من بينها هجمات ضد المدنيين."
وقال إنه "لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل عاما آخر، وشهرا آخر أو حتى يوما آخر من الوحشية والدمار"، لافتاً إلى أنه سيصدر قريباً الدعوات لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر في 22 يناير المقبل.
وقال "نأمل بمبادرات حسن نيّة قبل المؤتمر لبناء الثقة والتخفيف من معاناة الشعب السوري، بما فيها وقف لإطلاق النار أو على الأقل التخفيف مستويات العنف، وتوفير الوصول الإنساني، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين خصوصاً النساء والأطفال".
ودعا الدول والمنظمات ذات النفوذ على الأطراف السورية إلى مساعدتها في التواصل البناء.
وأكد الأمين العام على ضرورة العمل للتغلب على نقص تمويل جهود الإغاثة، مشيرا إلى أن النداء الإنساني الذي أطلقته
الأمم المتحدة من أجل سوريا هو الأكبر من نوعه في تاريخ المنظمة إذ يبلغ ستة مليارات وخمسمائة مليون دولار.
ويهدف النداء إلى الوفاء بالاحتياجات داخل سوريا ومساعدة أكثر من مليوني لاجئ سوري فروا من أعمال العنف.
ودعا بان المانحين إلى المساهمة بسخاء في مختلف المحافل ومنها مؤتمر التعهدات الذي سيعقده في الكويت في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني.