ناشد رئيس بلدية
غزة، رفيق مكّي، حكومات العالم، بمد يد العون لقطاع غزة الذي يواجه سيولا، منذ أربعة أيام، أغرقت عدة أحياء ومناطق سكنية، وتسببت بنزوح عدد كبير من المواطنين.
وطالب مكي في حوار مع مراسل وكالة "الأناضول" دول العالم، والهيئات الإنسانية "الضغط على إسرائيل كي ترفع الحصار عن قطاع غزة، وعلى الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية كي تزود محطة الكهرباء بالوقود".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة أن قطاع غزة يعد منطقة "منكوبة"، مناشدة دول العالم والمؤسسات الدولية بإرسال مضخات وآليات للتعامل مع الكارثة التي يمر بها القطاع منذ أربعة أيام بسبب المنخفض الجوي، محذرة من أن حياة الكثير من السكان باتت معرضة للخطر، جراء السيول التي تزحف نحو الأحياء السكنية.
ويعاني القطاع من ضعف كبير في البنية التحتية، ورداءة شبكات الصرف الصحي، التي تحول دون تصريف مياه الأمطار بالشكل الملائم.
وحذر مكي من حدوث "انهيارات لبعض المنازل والجسور والطرق بسبب تراكم مياه الأمطار، واصفاً ما يمر به القطاع حاليا بـ"الصعب والخطير جداً".
وأوضح أن هناك العديد من أحياء قطاع غزة غرقت بالفعل نتيجة كميات الأمطار الغزيرة.
وبيّن أن كمية الأمطار وصلت الى نسبة ضخمة، وغير مسبوقة، وهو ما أدى إلى عدم قدرة برك تجميع المياه على استيعابها.
وأشار إلى أن ثلاثة برك في مدينة غزة، لم تتمكن القدرة الاستيعابية لهم من تحمل كميات الأمطار الهائلة، وهو ما تسبب بغرق عدة أحياء.
وأضاف مكي: "طواقم البلدية والدفاع المدني تعمل على مدار الساعة، منذ ثلاث أيام ماضية لتخفيف من حدة هجمة الأمطار، حيث عملت على حفر برك جديدة في المناطق المفتوحة، والملاصقة للمحطات حتى تستوعب اكبر كمية من الأمطار، لكنها امتلأت أيضا، وفاضت على منازل المواطنين".
وحذر من وجود صعوبة في عمل مضخات الصرف الصحي، حيث باتت تعمل على مولدات كهربائية احتياطية بعد غرق مولداتها الأساسية نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وقال مكي: "الإمكانيات محدودة وحجم المنخفض الذي حاصر المنطقة خطير وكبير ".
وأكد مكي أن الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي يدخل عامه الثامن على التوالي منع "تأهيل البنية التحتية، وحال دون إدخال المعدات والوقود اللازم، الأمر الذي أدى إلى سلبيات كبيرة على المضخات والبنية التحتية".
وبيّن أن استمرار هطول الأمطار بنفس الوتيرة الحالية سيغرق المزيد من المناطق السكنية.
وتعرضت مناطق عديدة في قطاع غزة، لسيول أدت لغرق عشرات المنازل وإغلاق شوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية.
وتجتاح موجة برد قارصة منطقة الشرق الأوسط، مصحوبة بأمطار رعدية، وأمطار غزيرة منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وقررت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة بالقطاع تعطيل الدراسة في جميع مؤسسات التعليم العالي والعام.
وتواجه حكومة غزة عقبات في التعامل مع موجة الطقس السيئ، بسبب نقص بعض المعدات والوقود اللازم للتدفئة ولتشغيل الآليات، جراء اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، حيث يعيش نحو 1.8 مليون نسمة.
كما يعاني الغزيون من انعدام وسائل التدفئة، جراء انقطاع الكهرباء، وشحّ "غاز الطهي"، وعدم المقدرة على شراء الوقود المستورد من إسرائيل، والذي يقترب سعر اللتر الواحد منه لدولارين.
وللأسبوع السادس على التوالي تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفا كاملا عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وقد زادت عواصف الشتاء التي تجتاح منطقة شرق البحر المتوسط من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تسربت مياه الأمطار من أسقف المنازل غير المحكمة وغمرت المياه الشوارع اليوم الجمعة (13 ديسمبر).
وخاض السكان في المياه المختلطة بالطين وتجمعوا حول أخشاب يحرقونها التماسا للدفء مع استمرار المعاناة من انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه.
ويتحمل سكان غزة البالغ عددهم نحو 1.8 مليون نسمة انقطاع الكهرباء بمعدل 12 ساعة يوميا منذ توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع الذي تديره حركة حماس قبل شهر بسبب نقص الوقود.