انتهى مشوار يوفنتوس الايطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم باكرا بعد أن ودّع من الدور الأول بخسارته أمام مضيفه
غلطة سراي التركي صفر-1 الأربعاء في المباراة المستكملة بينهما في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وسجّل الهولندي ويسلي سنايدر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85.
وكانت المباراة مقررة الثلاثاء ولكن
الثلوج تسببت بايقافها بعد 31 دقيقة على صافرة البداية، ثم استكملت المباراة الأربعاء وسط ظروف سيئة لملعب "علي سامي ين سبور كومبلكسي"، حيث حالت الوحول دون تناقل الكرة بالشكل المطلوب.
لكن الفريق التركي نجح في نهاية المطاف في خطف هدف فوزه الثاني في المجموعة بفضل سنايدر، ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني برفقة ريال مدريد الإسباني الذي حسم الصدارة بفارق تسعة نقاط عن وصيفه بعد فوزه الثلاثاء على مضيفه كوبنهاغن الدنماركي 2-صفر.
أما بالنسبة ليوفنتوس الذي كان بحاجة إلى نقطة التعادل من أجل الحصول على البطاقة الثانية في المجموعة، فسيكتفي باكمال مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
ولم يكن مدرب يوفنتوس انتونيو كونتي راضيا على الإطلاق عن ظروف المباراة، وقال بأنه طلب مرارا من الحكم تأجيلها مجددا بسبب سوء أرضية الملعب، مضيفا "تمت معاقبتنا بطريقة قاسية جدا، أهنىء لاعبي فريقي لأنهم قدموا كل ما لديهم على أرضية ملعب لم تكن ملائمة لمباراة في كرة القدم، وهذا الواقع كان بمثابة العقاب الكبير بالنسبة لنا".
وواصل "الأمر المؤسف هو أن تأهلنا تأجل حتى هذه المباراة الأخيرة، نأمل أن نكون تعلمنا للمستقبل".
أما مواطنه روبرتو مانشيني الذي استلم الإشراف على غلطة سراي خلفا لفاتح تيريم بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق التركي على أرضه أمام ريال مدريد (1-6) في الجولة الأولى، فأشار لشبكة "سكاي" الإيطالية بأن ظروف المباراة كانت "خطيرة"، وكان من المفضل تأجيلها مجددا.
وتابع مدرب مانشستر سيتي الانكليزي السابق الذي خاض أول مباراة له مع غلطة سراي بمواجهة يوفنتوس خلال لقاء الذهاب (2-2)، "كان من الصعب تناقل الكرة، ربما كان من الأفضل عدم اللعب، كان الوضع خطيرا على اللاعبين، وكان الوضع صعبا، لكن الشبان قاموا بعمل جيد، والنقطة التي حصلنا عليها في تورينو خدمتنا كثيرا واستحقينا اليوم هذا الفوز".
وأردف مانشيني قائلا إنها "أفضل مباراة لنا منذ فوزنا على كوبنهاغن (3-1) في ملعبنا، ما يسعدني هو أن هذا الفريق أظهر الكثير من الإندفاع، صحيح أننا نملك مع بوراك (يلماظ) وديدييه (دروغبا) وويسلي (سنايدر) لاعبين بإمكانهم قلب المباراة، لكن اليوم كل الفريق كان حاضرا وهذا ما خلق الفارق بمواجهة يوفنتوس، وأنا واثق من أنه سيتمكن الآن من تحقيق نتائج جيدة في الدوري"، في إشارة منه إلى احتلال فريقه المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق تسع نقاط عن غريمه فنربغشه المتصدر.
وكانت الفرصة الأبرز في الدقائق المتبقية من الشوط الأول بعد انطلاق المباراة من الدقيقة 32 من نصيب يوفنتوس عبر الأرجنتيني كارلوس تيفيز، والذي وصلته الكرة بتمريرة من الإسباني فرناندو لورنتي فتوغل بها وحاول إيداعها الشباك، لكنه فقد توازنه بسبب الأرضية السيئة لتجد طريقها إلى الشباك الجانبية لمرمى الحارس الأوروغوياني فرناندو موسليرا (40).
وانتظر الفريق التركي حتى الدقيقة 58 ليحصل على فرصته الأولى، وكانت عبر العاجي ديدييه دروغبا بتسديدة من خارج المنطقة لكن الحارس القائد جانلويجي بوفون تدخل ببراعة (58).
ورد يوفنتوس بفرصة نادرة لكلاوديو ماركيزيو من خارج المنطقة لكن موسليرا كان في المكان المناسب لإنقاذ الموقف (79).
وعندما اعتقد الجميع أن يوفنتوس سيعود إلى تورينو ببطاقة الدور الثاني، قال سنايدر، العائد إلى فريقه بعد تعافيه من الإصابة، كلمته في الوقت القاتل بعد أن وصلته الكرة بتمريرة رأسية من دروغبا فسيطر عليها ثم سددها في الزاوية البعيدة عن بوفون، مانحا الفريق التركي بطاقة العبور إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، علما بأن الفريق الذهبي والنبيذي غاب عن دور المجموعات منذ موسم 2008-2009، قبل أن يصل إلى ربع نهائي نسخة الموسم الماضي، حين انتهى مشواره على يد ريال مدريد (صفر-3 و3-2).
ولحق غلطة سراي إلى الدور الثاني بمانشستر يونايتد الإنكليزي وباير ليفركوزن الالماني وباريس سان جرمان الفرنسي واولمبياكوس اليوناني، وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنكليزي، ومواطن الاخير تشلسي، واتلتيكو مدريد، وبرشلونة، الإسبانيين، إضافة إلى مواطنهما ريال مدريد.
وتبقى هناك خمس بطاقات تحسم الأربعاء، ويتنافس عليها بازل السويسري وشالكه الألماني، وارسنال الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الالماني، ونابولي الإيطالي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي، وبورتو البرتغالي وميلان الايطالي، واياكس امستردام الهولندي.
وتقام قرعة الدور الثاني الإثنين المقبل على أن تقام مباريات الذهاب في 18 و19 و25 و26 شباط/فبراير المقبل والإياب في 11 و12 و18 و19 اذار/ مارس.